قال الوزير الأول، عبد العزيز جراد، إن الجزائر واجهت وباء كورونا بحزم منذ الوهلة الأولى، من خلال التدابير الوقائية.الجزائر-
وفي كلمة ألقاها في الدورة الـ34 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكد جراد هذه التدابير سمحت في وقت قياسي بالتحكم في انتشار الفيروس، وتحقيق اكتفاء ذاتي فيما يخص وسائل الوقاية وإنتاج الأدوية ووسائل الفحص.
وأوضح جراد، أن الجزائر عازمة على مواصلة عملية التلقيح، إلى غاية تحقيق النسب المطلوبة للوصول إلى المناعة الجماعية.
وكشف جراد، أن نجاح تنفيذ الإستراتيجية القارية المشتركة للاستجابة لكوفيد-19 سيمكننا من تعميم عمليات التلقيح، كما أنها ستشكل فرصة حقيقية لإنعاش الحياة الاقتصادية والاجتماعية وإعادة بعث عجلة التنمية من جديد.
وقال إن الوضعية الصحية وضعت أنظمتنا الصحية أمام تحديات كبيرة استوجبت تبني تدابير صارمة لتخفيف العجز المالي.
وأوضح جراد أن الأزمة الصحية لوباء كورونا ألقت بظلالها على كافة نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما أرغمت هذه الأزمة العديد من الدول على إغلاق حدودها وفرض تدابير احترازية، ما انجر عنه خسائر مادية معتبرة.
وأضاف أن هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة قوضت نمو اقتصاديات الدول وأدت إلى تفاقم نسب البطالة، كما أن الأزمة الصحية، وضعت أنظمتنا الصحية أمام تحديات كبيرة استوجبت تبني تدابير صارمة لتخفيف العجز المالي.
وتابع يقول: “هذا الوضع يفرض علينا، أكثر من أي وقت مضى، تعزيز التضامن القاري والعالمي وتوحيد جهودنا المشتركة مع تجنيد كل طاقتنا ووسائلنا من أجل التصدي لهذه الجائحة والحد من آثارها”.
وأفاد أن الإستراتيجية القارية الإفريقية المشتركة لمواجهة فيروس كورونا تستند إلى ضرورة التعاون والتنسيق لتوفير اللقاح.
وأضاف جراد، أننا نأمل في تجاوز أزمة فيروس كورونا التي ألمت بالإنسانية جمعاء، بفضل بداية عمليات التلقيح ضد هذا الوباء، متابعا “نتطلع أن تتوصل قارتنا إلى توفير اللقاح بصفة عادلة ومنصفة بين دولنا لوقف انتشار الفيروس”.
وشدد الوزير الأول على وضع إستراتيجية لمرحلة الإنعاش الاقتصادي لما بعد الوباء، موضحا أن نجاح الإستراتيجية القارية مرتبط بشكل وثيق بتعزيز التعاون والتنسيق مع شركائنا الدوليين كما أنها تعد سانحة – يقول جراد – لنسجل دعمنا للمطلب الرامي إلى تخفيف عبئ الديون ومساعدة الدول في ضمان استمرار الإمدادات الغذائية.
وأكد جراد على ضرورة تعزيز التضامن الدولي في توزيع اللقاحات وتفادي انصياع هذه العمليات التي تحول دون وصول الدول الفقيرة إلى اللقاح.
أمين.ب









