عاين ظروف استقبال المصابين بمستشفى فرانز فانون بالبليدة

جراد: الدولة لن تترك جزائريا واحدا دون مساعدة… الأطباء الجيش الحقيق للجزائر للتصدي لوباء “كورونا”

جراد: الدولة لن تترك جزائريا واحدا دون مساعدة… الأطباء الجيش الحقيق للجزائر للتصدي لوباء “كورونا”

الجزائر -أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، الإثنين، أن الدولة لن “تترك جزائريا واحدا بدون مساعدة”، في هذه الظروف التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي فيروس كورونا.وخلال زيارته الميدانية لمستشفى فرانس فانون بالبليدة الذي يأوي العديد من الحالات المؤكدة لمصابين بفيروس كورونا، وقف جراد دقيقة صمت على أرواحضحايا هذا الوباء، ترحم الوزير الأول عبد العزيز جراد، على أرواح ضحايافيروس كورونا (كوفيد 19) الذي خلف إلى غاية الآن 31 وفاة، مشيدا أيضا بالجهود التي تواصل في بذلها الأطقم الطبية للتكفل بالمرضى.

وقال جراد: “نحن متأكدون وكلنا ثقة أن آليات التضامن التي وضعتها الدولة إذا ما أضفنا لها هبة التضامن التلقائي الذي عبر عنه المواطنون في ولاية البليدة وعبر كامل التراب الوطني لن نترك جزائريا واحدا بدون مساعدة”،

مشددا على أن الدولة الجزائرية و”بالرغم من الظروف المالية الصعبة التي تعصف بالبلاد جراء تراجع أسعار النفط لن نتخلى عن أي أسرة جزائرية مهما كان مكانها في الجبال أو في المدن أو في القرى أو في الصحراء”.وأوضح الوزير الأول أنه تم وضع “آليات للتضامن بفروعها المحلية للاستجابة لاحتياجات الأسر المعزولة وللتكفل بكل الذين كانوا يستمدون قوتهم اليومي من فرص عمل يومية والذين منعهم الحجر من تحصيل مصدر قوتهم اليومية”،

قائلا: “إذا ما حشدنا الجهود معا متحدين ومتضامنين سوف يسهل علينا مواجهة هذه الأزمة الصحية”.

واعترف جراد بوجود “أزمة صحية”، مطمئنا المواطنين بـ”عدم وجود أزمة غذائية أو تموينية”، مؤكدا أن الحكومة اتخذت “كل الإجراءات لضمان التموين الدائم والكافي للأسواق بمختلف المنتجات الزراعية والغذائية”.

وقال في هذا السياق، إن الجزائر “والحمد لله في مأمن، من أي نقص في المواد الغذائية ومخزوناتها، كما هو الشأن في وسائل انتاجنا للاستجابة لحاجيات الغذائية على المدى البعيد” مبرزا أن الدولة برهنت أن “الجزائر

قادرة على ضمان غذاء لكل أبنائها”. حرص جراد على الإشادة بالجهود الكبيرة التي ما فتئت تبذلها الأطقم الطبية

في التكفل بالمرضى، متوقفا في هذا الإطار عند سائق سيارة الإسعاف بمستشفى بوفاريك الذي راح ضحية فيروس كورونا وهو يؤدي واجبه المهني والبروفيسور سي احمد الذي توفي الإثنين. ووقف الوزير الأول، بمستشفى فرانس فانون بالبليدة، على مدى التكفل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا و ذلك على مستوى مصلحة جديدة للإنعاش تم

وضعها حيز الخدمة مؤخرا. وتتوفر هذه الوحدة الجديدة للإنعاش التي حولت من مصلحة كانت مخصصة

لاحتضان مصلحة لأمراض الأنف والأذن والحنجرة، إلى مصلحة لإنعاش المصابين بوباء كورونا على 60 سريرا مجهزة بأجهزة تنفس حديثة علما أنها تضم حاليا 26 مصابا. ونوه الوزير الأول، الذي كان مرفوقا بكل من وزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، بروح الوطنية والمهنية لدى كافة عناصر السلك الطبي العام والخاص الذي يشكل الركيزة الأساسية لنظامنا الصحي الوطني مخاطبا إياهم “أقول لكم دون مبالغة أنكم خطوط الدفاع الأمامية والجيش الحقيقي للنظام

الصحي ببلادنا”. ولدى حديثه عن دور الحماية المدنية، قال إنها “دائما في الطليعة” وهي الأولى التي تسخر في كل ما يحدث من مآسي كالكوارث والزلازل والحرائق. وتعرف ولاية البليدة تسجيل أكبر عدد من الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا، حيث أقر رئيس الجمهورية إخضاعها للحجر الصحي الكامل لمدة عشرة

أيام كإجراء يرمي إلى الحد من تفشي الوباء

أمين.ب