بعد ما ظل يشكل عبئا على ميزانية الدولة

جراد يدعو الى تحويل الثقافة الى قطاع منتج للثورة

جراد يدعو الى تحويل الثقافة الى قطاع منتج للثورة

الجزائر -أكد الوزير الأول, عبد العزيز جراد على ضرورة تحويل قطاع الثقافة من قطاع مستهلك يشكل عبئا على الميزانية العمومية  الى قطاع منتج للثروة و مناصب الشغل معبرا عن استعداد الحكومة للمساهمة في هذه الخطوة والتي تشكل أبرز محاور منتدى الاقتصاد الثقافي الذي يجري على مدار ثلاثة أيام تحت الرعاية السامية للرئيس تبون

وخلال اشرافه على افتتاح منتدى الاقتصاد الثقافي, شدد الوزير الأول ضرورة الانتقال بقطاع الثقافة من قطاع مستهلك يشكل عبئا على ميزانية الدولة الى قطاع منتج للثروة و مناصب الشغل على غرار ثقافات الدول المتقدمة ولن يكون الوزير الأول الا من خلال  تضافر الجهود من أجل الانتقال من قطاع ثقافة مستهلك يشكل عبئا على ميزانية الدولة إلى قطاع اقتصادي منتج للثروة و موفر لمناصب الشغل و مساهم في تمكين الجزائر من استعادة مكانتها في منظومة السياحة العالمية و في هذا السياق, أكد استعداد الدولة لدعم الاستثمار لاسيما الاستثمار الخاص للتوجه نحو إنشاء مساحات ثقافية كبرى ولما لا مدن إنتاج سينمائي و من أجل تحقيق هذا الهدف, دعا المعنيين إلى القيام بمبادرات عملية لتفعيل اقتصاد الثقافة من خلال تعزيز الدور التربوي للثقافة و تحقيق التكامل بين المرفق العمومي التربوي و المرفق العمومي الثقافي و مواصلة العمل على تحسين وضعية الفنان و توفير الحماية الاجتماعية له و ترقية السياحة الثقافية بما يدعم السياحة الداخلية و يسهم في جذب السياح الأجانب وفي نفس السياق حث الوزير الأول على ضرورة الاستثمار في العلاقة الوثيقة بين الثقافة و تطوير السياحة من خلال إعطاء محتوى ثقافي يثمن التراث والمواقع الأثرية والمتاحف والمدن العتيقة, و هو مسعى لن يتحقق إلا بوضع استراتيجية محكمة توفر ظروف النجاح لبلوغ تنمية مستدامة بدءا بالاستثمار في البنى التحتية و تأهيل ال موارد البشرية. كما دعا الى تنظيم و تنشيط سوق المنتوج الثقافي و مرافقة الفاعلين في الحقل الثقافي في تكييف نشاطاتهم مع تحديات التطور التكنولوجي و الرقمنة لاسيما ما تعلق بالكتاب الرقمي والتجارة الإلكترونية التي توفر فضاء مهما لتسويق ال منتوج الثقافي و كذا الاهتمام بشبكات التواصل الاجتماعي و الوسائل السمعية البصرية المتعددة .

 

و بمناسبة هذا اللقاء, الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “الثقافة استثمار اقتصادي و مجتمعي”, وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون  ذكر جراد ببعض الاجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا المجال, و التي جاءت تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية الذي يولي اهتماما كبيرا بقطاع الثقافة, و منها دعم المنتجين في الصناعة السينمائية و الثقافية وتشجيع الخبرات الوطنية في هذا الميدان و دعم إنشاء الهياكل القاعدية للصناعة السينمائية والمسرحية من إستوديوهات التسجيل وقاعات العروض و تعزيز الأنشطة الثقافية في الوسط ال مدرسي وتوفير مناخ مناسب للإبداع الفني. كما استعرض الوزير الأول بعض الانجازات التي حققها القطاع, رغم الظروف الصعبة التي عرفتها البلاد على غرار جميع بلدان العالم نتيجة تفشي وباء كورونا و تأثيراتها على قطاع الثقافة ,  و يتعلق الأمر بإطلاق منصات لبيع اللوحات التشكيلية و الكتب إلكترونيا من أجل مرافقة الفنانين والمبدعين ضمن التأسيس لتنظيم سوق الفن و فتح ورشات للبحث الأثري في المواقع التي شهدت اكتشافات جديدة, و عددها 23 اكتشافا, و اتخاذ تدابير استعجالية لحماية الممتلكات الثقافية التي تم اكتشافها أو استرجاعها و الشروع في الاستغلال الاقتصادي للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية على غرار التجربة النموذجية في قلعة الجزائر. كما تطرق لمرافقة الدولة للمنتجين و الجمعيات الثقافية حيث تم منحها أكثر من 154 مليون دج سنة 2020, الى جانب دعم إنتاج أفلام سينمائية طويلة و قصيرة و وثائقية و دعم أكثر من 75 عملا مسرحيا و أعمال موسيقية وأخرى في مجال الفنون الجميلة و تشجيع 64 جمعية ثقافية  الى جانب تشجيع و مرافقة الشباب المبدع لاسيما من خلال تتويج 24 منهم بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب ” الشهيد علي معاشي” و دعم ال مشاريع الإبداعية للمؤلفين من خلال التشجيع على نشر أكثر من 75 مشروعا مصنفا

دريس م