الجزائر -تعهد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، بسحب بعض النشاطات التجارية والتسهيلات لعدم انضباط مواطنين بشروط الوقاية من وباء كورونا، مضيفا بأن “عودة ارتفاع منحى حالات الإصابة بكورونا يجعلني أتعهد بسحب بعض النشاطات التجارية والتسهيلات التي سمحت بها مؤخرا لعدم انضباط المواطنين”.
وأوضح الوزير الأول لدى مروره عبر أمواج إذاعة الجزائر من قسنطينة، بأنه “بعد إلحاح المنظمات التجارية ومنظمات المستهلكين، طلبوا منا التخفيف نسبيا من هذه الوضعية، وقمنا بذلك بشروط منها أن يحترم المواطن التوصيات، لكن مع الأسف، لاحظنا أن بعض المواطنين نسوا المهم، فأضحوا يتسارعون على الحلويات والأسواق بدون وعي”.
وزاد جراد “كنا نظن أن عدد الإصابات بالوباء مستقر، إلا أن العدد ارتفع بسبب عدم احترام البعض للشروط الوقائية، وقلنا في التوصيات أنه إذا لم يحترم المواطن التوصيات، قد نتراجع عن بعض القرارات التي اتخذناها”.
وأكد الوزير الأول أن مسألة الوقاية فردية، ومسألة وعي، داعيا السلطات المحلية إلى توعية المواطنين قدر الإمكان، وإذا لم يحترموا ذلك سيتم اتخاذ قرارات لحماية الأغلبية الساحقة.
وحيا الوزير الاول الهبة التضامنية للشعب الجزائري بكل شرائحه، مضيفا بقوله: “لا ننسى الشركات والمؤسسات الاقتصادية، العمومية منها والخاصة، التي ساهمت بكل إمكانياتها، لتدعيم هذا النشاط الاجتماعي الاقتصادي القوي بين كل أبناء الجزائر”.
ودعا الوزير الأول، عبد العزيز جراد، المواطنين إلى التحلي بمزيد من اليقظة لوقف تفشي جائحة كورونا.
وأوضح بأنه “تم القيام بعمل كبير من طرف الأطقم الطبية من أجل التكفل بالمصابين بكوفيد-19 وتم تسخير إمكانيات هامة من طرف الدولة من أجل دعم جهود الممارسين وقال “أنا أدعو المواطن إلى تحمل مسؤولياته وأداء دوره في مكافحة فيروس كورونا.”
وبعد أن أفاد الوزير الأول بأن الجزائر تمكنت في إطار التعاون الدولي من اكتساب “حصص هامة من التجهيزات والمنتجات الطبية” أكد أن مكافحة هذه الجائحة تقوم على محورين هما العلاج والوقاية.
وشدد في ذات السياق على أن “الانخراط الفعال والفعلي للمواطن يسمح بالحفاظ على حياته وحياة المحيطين به” ويعزز الجهود من أجل الخروج من هذه الأزمة الصحية مسلطا الضوء أيضا على دور وسائل الإعلام في التحسيس بمخاطر فيروس كورونا.
وتطرق جراد الى الوضعية الوبائية بولاية قسنطينة، موضحا أن الدولة من خلال وزارة الصحة و السكان تعمل على التصدي لتفشي الجائحة وتعزز بالإمكانيات المادية واللوجيستيكية الهياكل الصحية من أجل تسوية منحى العدوى.
وأشار الى أن الدولة تعمل من خلال تقييم حصيلة الوضع الوبائي من طرف خبراء الصحة على “اتخاذ القرارات التي تفرض نفسها و تعزيز عمل مختلف الهيئات المشاركة في مكافحة تفشي فيروس كورونا.”
وأشاد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، باسم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بالمجهودات المبذولة من طرف الأطقم الطبية للتكفل بمرضى فيروس كورونا المستجد.
وخلال استماعه لعرض حول الوضعية الوبائية بولاية قسنطينة، بالمركز الاستشفائي الجامعي بن باديس، سلط الوزير الأول الضوء على الكفاءات “المهنية والعلمية” التي يتمتع بها الممارسون الذين دعاهم إلى المشاركة في مشروع إصلاح قطاع الصحة الذي قرره رئيس الجمهورية.
وقال في هذا السياق: “بفضل وسائلها المالية ومواردها البشرية، استطاعت الجزائر أن تحصر انتشار وباء كوفيد-19”.
ويرافق الوزير الأول في زيارته لولاية قسنطينة كل من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد و وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور.
أمين.ب










