الوزارة تلزم مدارس الابتدائي بعدم استقبال المتمدرسين دفعة واحدة

جراد يعطي إشارة انطلاق الموسم الدراسي من باتنة هذا الأربعاء.. الابتدائيات في صراع مع الزمن لتفادي الاحتكاك اليوم وتهيئة القاعات

جراد يعطي إشارة انطلاق الموسم الدراسي من باتنة هذا الأربعاء.. الابتدائيات في صراع مع الزمن لتفادي الاحتكاك اليوم وتهيئة القاعات

الجزائر -ألزمت وزارة التربية الوطنية مدراء المؤسسات التعليمية في الطور الابتدائي بعدم استقبال المتمدرسين دفعة واحدة، اليوم، بغرض منع التجمعات أمام المدارس في أول يوم من الدخول المدرسي، الذي سيستقبل رسميا هذه السنة ما يزيد عن 5 ملايين تلميذ مسجلين في الطور الابتدائي عبر الوطن، بمقاعد الدراسة، موزعين عبر أزيد من 19 ألف مؤسسة تربوية، في ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا.

وبناء على تعليمات وزارة التربية قامت المدارس الابتدائية بتقسيم التلاميذ إلى أفواج ونشر قوائمهم على مستوى المؤسسات التربوية، قصد ضمان التباعد في أول يوم من الدخول المدرسي، اليوم 21 أكتوبر 2020، حيث هناك من سيلتحقون رسميا بأقسامهم ويتعلق الأمر بالفوج الأول على أن يلتحق الفوج الثاني غدا الخميس، وهذا ما سيمكن الأساتذة من التحكم في التلاميذ بأريحية وضمان تطبيق البروتوكول الصحي.

يأتي هذا في إطار تطبيق المخطط الاستثنائي لاستئناف الدراسة في المدارس الابتدائية التي تعمل بنظام الدوام الواحد، على ضمان فترتين صباحية ومسائية بدون تناوب، واعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ على نفس توقيت الأستاذ (العربية والفرنسية والأمازيغية).

كما يقوم هذا المخطط على العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 5 أيام والتناوب كل أسبوعين وتقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة إضافة إلى التركيز على التعليمات الأساسية لكل مادة، ويبلغ توقيت العمل الأسبوعي لكل فوج 14 ساعة مع ضرورة استغلال اليوم دون دراسة في الأعمال المنزلية والاستفادة من التعلم عن بعد.

أما بخصوص المدارس الابتدائية التي تعمل بنظام الدوامين، فإن المخطط الاستثنائي ذي الصلة يقوم على العمل في فترتين صباحية ومسائية بتناوب كل فوجين بين الفترتين ويتميز هذا المخطط باعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ بنفس توقيت الأستاذ.

ومن بين مميزات المخطط العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 6 أيام، والتناوب كل أسبوعين مع تقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة والتركيز على التعليمات الأساسية لكل مادة فيما حدد توقيت 12 ساعة أسبوعيا للدراسة ضمن هذا المخطط.

يأتي هذا في الوقت الذي ينتظر فيه أن سيشرف اليوم الوزير الأول عبد العزيز جراد على الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي 2020/2021 من ولاية باتنة حيث سيقوم بزيارة عمل يتفقد خلالها رفقة وفد وزاري عدة مشاريع تنموية ذات طابع اقتصادي واجتماعي.

وتحسبا لهذا الدخول المدرسي، الذي تم تأجيله إلى 21 أكتوبر بالنسبة للابتدائي بسبب انتشار كوفيد-19 وتوقف الدراسة منذ 12 مارس الماضي، أفرجت وزارة التربية الأحد الماضي على مخططات استثنائية لاستئناف الدراسة في المدارس الابتدائية “حضوريا” مع “ضرورة” المحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم والعمل الدؤوب للطاقم التربوي على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في ذلك.

 

الابتدائيات في صراع مع الزمن لتفادي الاحتكاك اليوم وتهيئة القاعات

وتصارع المدارس الزمن من أجل توفير كل المستلزمات بعد أن شدد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط إلى “الاحترام الصارم” للبروتوكول الوقائي الصحي، الذي صادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة والالتزام بتنفيذ كل ما جاء فيه من إجراءات وقائية في مختلف المحطات.

وباشرت المدارس في عملية تطهير كل مرافق المؤسسة التعليمية وتهيئة فضاءاتها بما يضمن التباعد الجسدي وحركة التلاميذ، في اتجاه يجنب الاحتكاك بين التلاميذ مع تهيئة قاعات الدراسة وتنظيم الطاولات وتوفير كل مستلزمات تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي وتفعيل دور خلية اليقظة.

هذا فيما تسعى الوزارة إلى التكفل بالجانب النفسي للتلاميذ من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني وتوفير التأطير التربوي لكل مادة وعلى كل مستوى.

ولضمان دخول مدرسي في جو من الطمأنينة والسكينة أعدت مختلف الهياكل المعنية كالمديرية العامة للأمن الوطني والقيادة العامة للدرك الوطني مخططات أمنية خاصة.

وتهدف هذه الإجراءات المتخذة على المستوى الوطني إلى توفير الأمن بمحيط كل المؤسسات التعليمية عن طريق تكثيف دوريات مراقبة في محيط المؤسسات والمسالك المؤدية إليها، خاصة في الفترات المتزامنة مع أوقات الدخول والخروج تسهيلا لحركة المرور وحفاظا على سلامة وأمن التلاميذ ووقوفا على تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.

سامي سعد