أبرز الدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التحديات التي يواجهها العلماء اليوم الداخلية والخارجية منها التحدي الخارجي وتشويه الإسلام (الإسلامافوبيا).
وفي مداخلته في الملتقى العلمي الموسوم بـ”علماء الجزائر والتحولات الراهنة في المجتمع الجزائري – قراءة في أهم التحديات” بجامعة المسيلة، تمحورت كلمته حول مفهوم العلم الذي يبني ولا يهدم، هذا العلم الذي كان يحمله الإمام ابن باديس، والذي كان يقضي 17 ساعة من التعليم، في نموذج فريد يذكرنا بجيل الصحابة؛ حيث كان واعيا بالتحديات التي تواجه الجزائر، فكان حريصا على ملازمة العلم للوعي. كما أشار ميسوم، إلى أهم التحديات داخليا تتمثل في التحدي العقدي وضرورة إعمال العقل لتصفية الدخيل منها -تلازم النقل مع العقل- كما أن هناك تحدي التشدد والغلو الذي يؤدي إلى الانكماش والانغلاق بدل التسامح، كما أشار إلى تحدي العولمة بعالمية الإسلام وهناك التحدي الإيديولوجي تحدي اللائكية والعلمانية. وأشار، إلى ضرورة التفرقة بين العِلمانية والعَلمانية، أما التحدي الخارجي فركز الدكتور قسوم، على تحدي تشويه الإسلام (الإسلامافوبيا)، كما هناك التحدي الأخلاقي في مواجهة المخدرات والموبقات كالمثلية وغيرها. وخلص في مداخلته إلى أمانة الإسلام التى يحملها العلماء فعلم بلا اسلام بالفهم الصحيح لا معنى له. والملتقى نظمته جامعة المسيلة بمناسبة يوم العلم المصادف لـ16 أفريل 2023، وأشرفت عليه كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالمسيلة، بحضور رئيس الجامعة وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام، وجمع من الأساتذة والطلبة. وقد انطلقت فعالياته صبيحة الأحد 16 أفريل 2023، بقاعة المحاضرات عبد المجيد علاهم؛ حيث برمجت ثلاث مداخلات د. عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في موضوع “العلماء في مواجهة التحديات العقدية والإيديولوجية”، أ.السعيد بن بريكة عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين: “إرث العلماء الكبير مشروع للتغيير والتفكير”، د. عزالدين عبد الدائم عضو المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين: “واجب العلماء في الحفاظ على المرجعية الفقهية الجزائرية”. أما مداخلة الأستاذ بن بريكة، فقد تمحورت حول إرث العلماء، حيث أشار إلى ضرورة، إعادة الاعتبار إلى العلماء وتبويئهم المكانة التى تليق بهم ضرورة بعث مشروع تجميع ارث العلماء وطبع مخطوطاتهم والاستثمار في فكرهم وضرورة وضعهم كبوصلة للامة واعداد جيل العلماء (بناء مراكز لتكوين العلماء). من جهته الدكتور عز الدين عبد الدائم، ركز على واجب العلماء في الحفاظ على المرجعية الفقهية في الجزائر، حيث أشار إلى واجب على كل مهتم بالعلم التعريف بعلماء الجزائر أي بمعنى إحداث ببيوغرافيا جديدة لعلماء الجزائر ودعم المشاريع العلمية بالاعلام والمال مع ضرورة الاعتناء بالفقه المالكي لا سيما تدريس الموطأ والمدونة الكبرى. وشدد أيضا قائلا: “أنه يجب أن يصبح الفقه المالكي جزءا من ثقافة المجتمع مع اهمية فتح المجال لمداخلات وأسئلة السادة الحضور”.
سامي سعد










