الجزائر- هاجمت جمعية العلماء المسلمين وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في أعقاب حذف البسملة (باسم الله الرحمان الرحيم) من الكتب المدرسية، لا سيما بعد التصريحات الأخيرة التي لم تنف ذلك، وقررت
الجمعية مراسلة الوزير الأول على إثر اجتماع القيادة الوطنية .
وأوردت الجمعية في بيان لها أن حذف البسملة هو “اعتداء على ثوابت الأمة”، واعتبرت اياه “عدواناً على عقول أطفالنا، وعلى هوية شعبنا”، مشيرة إلى أن “وضع البلاد لا يسمح بإثارة مشاكل خاصة إذا تعلق الأمر بدين الأمة وجميع مكونات الهوية الأخرى التي لا يُرضى المساس بها”، وفي بيان آخر نشر على موقع الجمعية في الفيسبوك، قال رئيس الجمعية عبد الرزاق قسوم “تالله لقد آلمتنا قضية حذف البسملة من كتبنا المدرسية، وخاصة كتب المرحلة الابتدائية، باسم ما يسمى بالإصلاح”، واضاف “وحيث إن البسملة جزء من هويتنا، ومن عقيدتنا، فإن حذفها يمثل اعتداء على عقول أطفالنا، ومساساً بشخصيتنا وهويتنا”، معتبرا ان الدستور وهو المرجعية العليا للبلاد يبدأ بالبسملة، ويؤكد على ثوابت الأمّة، وأن “بيان أول نوفمبر، وهو المرجعية الثورية العليا، لسيادتنا، يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم، ويؤكد على ثوابت وهوية الوطن” وكذلك الشأن في خطابات رئيس الجمهورية وفي كل الكتب التي تم طباعتها من أربعة عشر قرنا بحسب قسوم الذي تساءل “هل تمت استشارة وزارة الشؤون الدينية، والمجلس الإسلامي الأعلى، وجمعية العلماء، في حذف البسملة؟”، معتبرا أن ذلك هو محاولة “للتركيز على أطفالنا في الابتدائي ومحاولة تنشئتهم، على قيم لائكية غير دينية، وهو ما يعمل على إفساد ما تبنيه لديهم الأسرة من قيم وأخلاق”. وبشأن المطالب التي تم رفعها إلى الوزير الأول قالت الجمعية إنها ستكشف عن فحواها في ندوة صحفية.
