جمهور نوعي خـــلال الطبعة الـ 12 ومشاركة من ثلاث ولايات.  جيجل تحتفل بعيد السمك واليوم العالمي للسياحة

جمهور نوعي خـــلال الطبعة الـ 12 ومشاركة من ثلاث ولايات.  جيجل تحتفل بعيد السمك واليوم العالمي للسياحة

 

وسط الروائح الزكية الممزوجة بنكهات مختلفة لأنواع السمك المعروض على طاولات القاعة الكبيرة بنزل كتامة وسط مدينة جيجل، ووسط حضور معتبر للجمهور من سكان المدينة، وكذا من المصطافين من داخل الولاية أيضا وخارجها، قدمت جمعية السفير للسياحة لولاية جيجل بالتنسيق مع مديرية السياحة، وكذا مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية، وتحت رعاية والي ولاية جيجل التظاهرة الخاصة بالطبعة الثانية عشر “12” لسنة 2019 الممتدة على مدار ثلاثة أيام ابتداء من يوم 23 إلى غاية 25 من شهر جوان 2019، التي صادفت اليوم الوطني للسياحة “25” وان من كل سنة.

 

بلغ عدد المشاركين خلال هذه الدورة خمس وعشرون “25” مشاركا، مقسمين على فوجين ، منهم محترفين وهواة، عدد المتنافسين في فوج المحترفين عشرة “10”، أغلبيتهم من مراكز التكوين المهني والتمهين، منهم ثمانية “08” من داخل الولاية، كمركز التكوين المهني بالعوانة وجيجل، ومشاركة متنافسين اثنين من ولايتي تلمسان وبجاية، و حول هذه المسابقة قال  الأستاذ بغداد عبد المالك رئيس جمعية السفير أن الطبق الرئيسي يشترط أن يكون مكونه  الرئيسي  إحدى أنواع هذه الأسماك ” السردين، الميرلو، سبادون، سيبيا”إضافة إلى أطباق من أخرى من اختيارهم، أما بالنسبة للهواة فقد حدد لهم الطبق الرئيسي هو سمك البحر إضافة إلى سمك المياه العذبة، وما نسجل خلال هذه الطبعة مشاركة متنافسين من البلديات الداخلية من إيراقن سويسي، كما تم تقديم معرض بهذه المناسبة في الفنون التشكيلية، والصناعات الحرفية والتقليدية، بالإضافة إلى ورشة للرسم.

 

مسابقات في الصيد كانت في الموعد

كما تحدث ذات المسؤول  عن النشاطات التي أقيمت بهذه المناسبة فأشار إلى انطلاقها يوم الأحد الماضي بإقامة مسابقة في الصيد باستعمال الصنارة، وشارك فيها خمس وعشرون “25” مشاركا من داخل الولاية، المسابقة أقيمت على مستوى منطقة لعرايش، وستكلل بمنح ثلاثة جوائز على الفائزين الأوائل، أما اليوم الثاني فتم فيه استقبال المشاركين على مستوى نزل كتامة، وتم عقد اجتماع أعضاء اللجنة التقنية، والمنظمين، ومديرية الصيد البحري، الهدف من الإجتماع ضبط كل ما يخص المسابقة من جانبها التقني، وكذا الوقوف على آخر التحضيرات واللمسات، أما اليوم الثالث فيعرف إقامة هذا المعرض والمسابقة الكبرى، أين تم تقديم أنواع مختلفة ومتعددة لأطباق معدة بكل بالأنواع المحددة من سمك البحر.

جمهور معتبر و تأخر لم يؤثر على حسن التسيير

و قال محدثنا أيضا أن الطبعة الثانية عشر هذه، قد تأخرت على موعدها المحدد الذي كان مقررا خلال شهر أفريل من كل سنة، وهذا لعدة أسباب أولها شهر رمضان، من حيث التنظيم أكد أن كل الأمور عادية ككل السنوات الفارطة، بحيث أشار أنه خلال هذه الدورة تم استقدام طباخ شاف محترف من مدينة عنابة هو بوطبة عبد الكريم ليكون رئيسا للجنة التحكيم، سجلنا تأخر طفيف لعرض الأطباق، حيث تم دخول جمهور معتبر، وبعد مرور لجنة التحكيم التي قامت بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقتين، وقد أشرف والي الولاية السيد بشير فار على هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة ثلاث ولايات، وحضر جزء منها، وطاف على كل الطاولات المعروضة للفئتين، وخلال مروره شجع المشاركين وثمن جهودهم، وثمن أيضا هذه المبادرات لإنجاح هذا القطاع والسياحة في جيجل. وبالمناسبة فقد تم تكريم الفائزين في المسابقات الثلاثة، مسابقة الصيد بالصنارة، و مسابقتي الطبخ للهواة لسمك مياه البحر وسمك المياه العذبة، وكذا مسابقة الطبخ للمحترفين ، والتي كانت كالتالي :

ــ مسابقة الصيد بالصنارة : المرتبة الأولى السيد عثمان تركي، الثانية: عبد النور العمالي، الثالثة: علي بوتاعة.

ــ مسابقة أحسن طبق للمياه العذبة “هواة” : المرتبة الأولى السيد بويط وليد، الثانية: بن الصيد عبد الغاني، الثالثة: مروش صابر.

ــ مسابقة أحسن طبق لمياه البحر “هواة”: المرتبة الأولى أحمية فوزية، الثانية: بوغرارة عقبة، الثالثة: امباركي شفيقة.

ــ مسابقة المحترفين: المرتبة الأولى مدرسة إيكومودوا من ولاية بجاية، الثانية: فندق بربوس، الثالثة: مركز التكوين المهني تلمسان.

كما تم تكريم، لجنة التحكيم المتكونة من خمسة “05” أعضاء، وكذا الضيف الشرفي لهذه الطبعة الفنان الصادق جمعاوي :فرقة البحارة”.

 

أصداء من التظاهرة.

و قامت “الموعد اليومي “بجمع بجمع بعض الآراء حول التظاهرة ،و كان أولها تصريح  مدير السياحة بالولاية الذي قال :

” ارتأينا أن ننظم تظاهرة عيد السمك تزامنا مع اليوم الوطني للسياحة المصادف للـ: 25 جوان من كل سنة، وأن هذه الطبعة ستعطينا نفسا جديدا للنهوض بقطاع السياحة في ولاية جيجل، ونتمنى أن تعود هذه الطبعة بالخير على المشاركين أيضا، ونشكر بالمناسبة والي الولاية على رعايته لهذه الجهود وكذا رئيس المجلس الشعبي الولائي، وكذا جمعية السفير على تنظيمها لهذه الطبعة، هذه الجمعية الناشطة، التي تبدل جهود كبيرة لترقية السياحة في الولاية وتظاهرة عيد السمك السنوية، ونشكر أيضا المشاركين بدون استثناء من داخل الولاية وخارجها؛ من ولاية بجاية المجاورة، وخاصة القادمين من ولاية تلمسان المتواجدة في الغرب الجزائري والبعيدة، وكذا مراكز التكوين المهني المشاركة، وكذا الهواة الذي جاؤوا للمشاركة بسمك المياه العذبة، خاصة وأننا نسعى في إطار اتفاقية مع قطاع الصيد البحري لأجل النهوض بهذه المبادرات، لخلق وإنجاح الصيد السياحة الصيدية، التي ستعود بالخير على الولاية ككل، نتنمى أن يكون الإقبال كبير من طرف الزوار، خاصة وأن ولاية جيجل تعرف ما يسمى بالسياحة العائلية، وهو ما سيزيد من رفع قيمة الولاية، خاصة وأن ولاية جيجل فتية ومضيافة.

إننا نعمل على أن تعود هذه التظاهرات بالخير على ولاية جيجل، ونرحب بكل زوارها وخاصة ونحن على موعد مع موسم الإصطياف لهذه السنة، ونرحب بهم بين أحضان عائلاتهم والطبيعة الخلابة التي تزخر بها، ونتمنى عطلة سعيدة للجميع”.

أما المشاركة صاحبة المرتبة الأولى لفوج الهواة السيدة “أحمية فوزية” فقالت :”تقدمنا إليها قبل انتهاء لجنة التحكيم من معاينتها للمشاركة، خاصة بعد ما لفتت طاولتها انتباهنا، نظرا للطريقة التي تم بها عرض وتقديم أطباقها، وكذا من أنواع السمك والأطباق التي قدمتها للجمهور، فقالت : قدمت من هنا من مدينة جيجل، لأول مرة أشارك في هذه تظاهرة عيد السمك، جئت بقوة، وأريد أن أتحصل على الجائزة الأولى كممثلة لولاية جيجل، أتيت بأطباق تمثل التقاليد الجيجلية الأصيلة، الطبيقات، مقاروني بكفثة السردين، عصري بولات بالسردين، مثموم بالجلبانة، ضلمة بالفلفل الحار “الطرشي”، ومقيلات أصلية خاصة بولاية جيجل وهي طارط بالسيترون وفيراميسون، وهنا نقدم الطبق الأصلي الأصلي وهو الشربة بالسردين.

من جهته قال السيد “بن عزيزة محمد يزيد” مدير مركز التكوين المهني والتهمين بالعوانة: “نحن من مركز التكوين المهني والتمهين بالعوانة شاركنا في هذه الطبعة رقم 12، وشاركنا من قبل سبع “07” مرات، ونحن نشارك في هذه التظاهرة دائما لإبراز قدرات المتربصين باعتبار أننا نكون شباب في مختلف المستويات على مستوى المركز ودائما نشارك في المسابقات المحلية والوطنية والمعارض وغيرها، خاصة وأن مركز التكوين المهني بالعوانة يتمتع بسمعة جيدة في مجال الطبخ.

عن جديد هذه الطبعة بالمقارنة مع الطبعات السابقة يقول : جديد هذه الطبعة زيادة عدد مراكز التكوين المهني المشاركة بالمقارنة مع السنوات الفارطة، وبصفة عامة نسجل نوع من التراجع من حيث عدد المشاركين، والمنافسة مقارنة بالسنوات الفارطة.

 

الصادق جمعاوي :” جيجل معروفة بضيافتها ونقاوة شواطئها.”

و خلال الحفل تم تكريم ضيف شرف الطبعة “الصادق جمعاوي” الذي صرح لنا :” إن هذا التكريم من ولاية مضيافة سيزيد ويعطي دفعا ومحفزا لأي فنان، فيكون التكريم بمثابة الأكسجين لأي فنان، وخاصة بالنسبة لي لأن لي أصدقاء هنا من ولاية جيجل.

هذه التظاهرة تبرهن على أن هناك جمعيات تنشط وتبدل جهود جبارة، خاصة وأننا نتطرق خلال هذا اليوم السياحي والحفل وعيد السمك وبمشاركة أخوة من الغرب والشرق، وإلى موضوع العمل الجمعوي، فهذا يمنح للعمل الجمعوي ثقة أكبر، بوجود جمهور متنوع ونوعي، وكذا مع وجود السلطات المحلية وحضورها.

فنتمنى أن شاء الله أولا أن تكون للجمعيات مدارس للوصول إلى مرحلة التكون، فنحن نمضي ونعود إلى موضوع الطبخ، هل يمكن أن نستغني عن الطبخ يوما كامل ؟ لا، فلا بد أن نعود إلى الطبخ والمائدة، والمائدة لا بد لها من وجود أشخاص ذو خبرة وموهبة يعدونها.

واليوم سنشهد ومتذوق السمك، بالطرق التي طهي بها الجميلة والعديدة، ونتمنى أن تكون هناك تظاهرات أخرى في ولايات أخرى لأطباق أخرى، وجيجل معروفة على كل حال بسمكها، وضيافتها وبنقاوة شواطئها.

تغطية / جمال.ك