الجزائر -طمأنت وزارة التربية الوطنية، جمعيات أولياء التلاميذ، بخصوص التلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية من سنكيام وبيام وبكالوريا الخاصة بدورة 2020، بأنه لن تكون ولن تطرح أسئلة لدروس لم يدرسها التلاميذ في القسم ولن تكون مبرمجة في أسئلة الامتحانات الرسمية.
وحسب مصادر تربوية، فإن وزارة التربية تعمل ببذل جهود كبيرة من أجل إبعاد فكرة السنة البيضاء، وتعمل على كشف من خلال مشروع مسودة تتضمن مختلف الاحتمالات الواردة في حال تمديد الحجر الصحي أو رفعه بهدف إيجاد الحلول الملائمة لا سميا تلك المتعلقة بالامتحانات المدرسية وتنظيم أعمال نهاية السنة. وقد كان الوزير قد أكد في هذا الشأن على حصره على عدم اتخاذ مصالح أي قرار نهائي دون إشراك مختلف الشركاء الاجتماعيين من منظمات، جمعيات أولياء التلاميذ ونقابات معتمدة في القطاع، مشيرا “أنه وأيًا كان الإجراء المتخذ فيما يخص هذه المسألة الحساسة فتأكدوا أنه لن يكون انفراديا بل سيكون توافقيا يساهم في اتخاذ جميع الشركاء المؤسساتيين والاجتماعيين”. وبناء على ذات المصادر فإنه ينتظر أن تقدم وزارة التربية خطة عمل بخصوص مصير الامتحانات في النصف الأخير من شهر أفريل الجاري أي بعد 22 من هذا الشهر، هذا في الوقت الذي تستقبل الوزارة يوميا العديد من مقترحات وحلول الشركاء الاجتماعيين وحتى لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية على مستوى البرلمان، إضافة إلى تدخل، الثلاثاء، السناتور عبد الوهاب بن زعيم، الذي تطرق إلى إشكالية التدريس عن بعد على مستوى قطاع التربية الوطنية وكذا قطاعي التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم والتكوين المهني واعتبر بدروه أن اللجوء لمختلف الوسائل المدرجة من قبل الجهات الوصية غير كافية لضمان تمدرس جيد ولضمان وصول المعلومة للعدد الهائل من التلاميذ والطلبة. وأوضح في ذات السياق السناتور عبد الوهاب بن زعيم، عضو مجلس الأمة على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” أن مناقشات كثيرة حول فعالية الدروس عبر الأنترنت والتلفزة وبين من لا يملك الأنترنت وبين من لا يملك أجهزة الإعلام الآلي وصعوبة الفهم والمتابعة قائلا “نحن نتكلم على 10 عشرة ملايين متمدرس و2 مليون جامعي و2 مليون بين التكوين المهني والمعاهد الأخرى”. واقترح المتحدث تأجيل الموسم الدراسي المتبقي إلى شهري (سبتمبر وأكتوبر) وإجراء كافة الامتحانات الرسمية من امتحان شهادة البكالوريا وامتحان البيام وامتحان السنكيام إلى بداية نوفمبر على أن يكون الدخول المدرسي 2020/2021 بداية ديسمبر، على أمل أن يتم تدارك كل تأخير في البرامج في المواسم القادمة. هذا فيما اقترحت نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة ثلاثي الأطوار “الكنابست” في تقريرها على لوزارة التربية عدم إدراج الفصل الثالث في الامتحانات الرسمية وتطلب منها الرد في أسرع وقت، مشددة أن سيرورة الوتيرة المدرسية خلال الفصلين الأول والثاني والتي كانت عادية في مجملها عبر جميع ولايات الوطن قد ضمنت لنا تحصيلا علميا لأبنائنا التلاميذ في جميع المراحل والمستويات التعليمية وهو كفيل بإنقاذ السنة الدراسية 2019/2020. وأجمعت عدة نقابات على غرار الكلا والكنابست وفيدرالية عمال التربية التابعة لللسناباب بما فيها جميعيات أولياء التلاميذ أن الحصص التعليمية التي تقدم عبر الفضاءات الإلكترونية، الإذاعية والتلفزيونية لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تعوض أو تحل محل الدروس المقدمة في القسم، بحكم أن أي عملية تربوية يجب أن ترتكز على مبدأ تكافؤ الفرص.
سامي.س










