جيجل… المواطنون يطالبون بتحسين الخدمات بمستشفى السعيد مجذوب

elmaouid

هل يمكن أن تتحسن ظروف المرضى بمستشفى مجذوب السعيد بالطاهير؟ هو السؤال المطروح أمام مسؤولي المؤسسة، والذي أرق الكثير من المواطنين، خاصة مع ظروف المستشفى وعدم الاستقرار الذي عرفه

خلال السنوات الفارطة، حيث أدى ذلك إلى تسجيل ظواهر سلبية كانت محل جدل وقلق من طرف المواطنين وحتى العاملين به. وفي هذا الشأن وتطبيقا لتوصيات والي الولاية الجديد فار بشير بعد زيارته الأخيرة للمستشفى، حيث وقف فيه على وضعية المؤسسة، فقد أشارت مصادر إلى أنه تطبيقا لسياسة الإصلاحات من طرف الوزارة الوصية، فقد اتخذت عديد التدابير، الهدف منها تقديم أحسن الخدمات وتحسين ظروف المرضى وحتى بالنسبة لاستقبال أهاليهم، كما تم تدعيم مصلحة تصفية الدم بأربعة “04” ممرضين وجهازين لتصفية الدم ومخبر للتحاليل، مما سمح بإضافة الحصة الثالثة بالمصلحة التي ساعدت على التكفل بـ “20” مريضا من قائمة الانتظار وكذا تشغيل مصلحة الإنعاش الجراحي لأول مرة في الفترات الليلية ونهاية الأسبوع والأعياد للتكفل الأفضل بالمرضى.

بالنسبة لمصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية وهي المصلحة الأكثر جدلا، خاصة أنها تعتبر الواجهة الأولى للمرضى، فقد تم تدعيم المصلحة بـ 05 ممرضين، مع إنشاء لأول مرة مكتب للفرز الطبي الذي يتكفل بتوجيه المرضى وفقا لدرجة وخطورة وحالة المريض، بهدف القضاء على الفوضى التي كانت السمة الأكثر بروزا على مستواها، وقد عمل مسؤولو المؤسسة أيضا على فتح الجناح الأول من مصلحة الجراحة العامة، في انتظار تجهيزه في الأيام القليلة القادمة، مع انطلاق الأشغال في الجناح الثاني، وبغلاف مالي يقدر بـ 300 مليون سنتيم.

بالنسبة لمصلحة الولادة، فقد استفادت بتدعيمها بـ “04” قابلات ومبلغ مالي يقدر بـ “500” مليون سنتيم لإعادة الاعتبار للمصلحة، والهدف من ذلك هو التكفل الأحسن بالنساء الحوامل.

وقد أكدت نفس المصادر أنه تم التحاق 04 أطباء مختصين في “الإنعاش والتخدير، أمراض الدم والأمراض الجلدية” في انتظار التحاق أخصائيين آخرين، إضافة إلى التحاق “19” شبه طبي منهم “10” ممرضين للصحة العمومية و”04″ قابلات، و”03″ مخبريين و”02″ مشغلين لأجهزة التصوير الطبي للصحة العمومية.

من حيث التجهيز، فقد تم اقتناء تجهيزات طبية لتحسين الخدمات، بقيمة حوالي أربعة “04” ملايير سنتيم، موجهة لمختلف المصالح منها جناح العمليات، وحدة حقن الدم، الإنعاش الطبي والجراحي، مصلحة تصفية الدم ومصلحة وطب الأطفال، ومن جانب التغذية يؤكد مسؤولو المستشفى أنه يتم العمل حاليا على تحسين الوجبات الغذائية من حيث الكم والنوع، وحتى وجبات العمال المناوبين، وقد استفاد منذ مدة وجيزة مستشفى الطاهير من “16” مكيفا هوائيا، منها “10” قامت المؤسسة باقتنائها و”06″ مكيفات منحت من طرف الولاية، كما تم فتح مصلحة جديدة للأرشيف من أجل تكفل أحسن بملفات المرضى ومواصلة تنظيم الزيارات الليلية التي أثبتت نجاعتها، ومن جانب آخر، فقد تم تسوية مستحقات العمال العالقة منذ 2014 إلى غاية 30 جويلية 2017 وهي “منح المردودية ومخلفات تعويضية، المنح العائلية والتمدرس، مصاريف الأوامر بمهمة” على أن تتواصل العملية إلى نهايتها، ومن جانب العتاد فقد تم الشروع في جرد وإحصاء العتاد والأثاث المقترح لأجل إحالته إلى لجنة الإعفاء بغرض بيعه في المزاد العلني بالتنسيق مع مديرية أملاك الدولة.

وأمام وضعية المؤسسة والإجراءات الجديدة المتخذة، يبقى مسؤولوها مطالبين بتقديم الأحسن، وهو أمل المواطن المعلق لغاية إثبات العكس.