احتج، مؤخرا، سكان بلدية أولاد عسكر الواقعة في أعالي جبال ولاية جيجل من الناحية الجنوبية، على الواقع المرير الذي يعيشونه، وهو ما كان سببا في إقدامهم على غلق مقر البلدية، مطالبين بحضور والي الولاية شخصيا لنقل انشغالهم، نظرا لتفاقم وضعيتهم على جميع الأصعدة، وخاصة فيما يتعلق بجانب التنمية المحلية وكذا للتهميش الذي يطال بلديتهم.
المحتجون تحدثوا عن الوعود الكاذبة التي يتلقونها منذ مدة، ولم تعرف التجسيد في الميدان، إضافة إلى تجاهل مطالبهم وانشغالاتهم الأساسية، ومن مظاهر احتجاجهم تعليق بعض اللافتات على مدخل مقر البلدية بعد غلقها، أين طالبوا فيها بضرورة حضور والي الولاية لنقل انشغالهم إليه مباشرة، وهو ما يبرز حجم الهوة بين المواطنين ومسؤولي البلدية وفقدان الثقة بينهم.
وقد طالبوا بتسوية وضعية البلدية، وتلبية النقائص المسجلة على مستواها، المتمثلة في الحاجيات اليومية وعلى رأسها شبكة الطرق والماء الشروب، وفي هذا الشأن تحدثوا عن أزمة نقص مياه الشرب التي تعرفها بعض المناطق من البلدية والتي تثقل كاهل المواطنين، ومنها مشتة لمرابع.
كما يشتكي سكان منطقة لمنازل من انعدام الغاز الطبيعي، وهو المطلب الحلم بالنسبة لهم خاصة مع وضعية قريتهم المتواجدة في منطقة جبلية باردة في فصل الشتاء، وهو ما يتطلب، حسبهم، البحث عن قوارير غاز البوتان مهما كان ثمنها، ويتساءل المحتجون عن سبب توقف هذا المشروع الذي انطلق منذ سنوات.
ومن بين النقاط المهمة بالنسبة لهم التي طرحوها، تدهور وضعية شبكة الطرق خاصة على مستوى بعض المحاور عبر تراب البلدية، إلى جانب تطاير الغبار صيفا وكثرة الطين والأوحال في هذه الطرق شتاء، وهو ما يستدعي، حسبهم، التدخل بشكل مباشر وعاجل لرفع هذه التحفظات والنقائص للسلطات المعنية، مشيرين أيضا إلى شبكة صرف المياه القذرة التي تعاني منها بعض المشاتي واعتماد سكانها على الحفر الصحية لغاية اليوم، وهو ما يهدد حياتهم اليومية بشكل مباشر.
بالنسبة لشبكة الكهرباء، فقد طالبوا بإيصالها إلى مناطق أخرى من البلدية، مع إصلاح شبكة الإنارة الداخلية. وعن هذه الوضعية التي يصفونها بالصعبة والتي تزيد من حجم معاناتهم اليومية، يطالبون بحضور والي الولاية لتقديم إنشغالاتهم إليه مباشرة، وخاصة ما يتعلق بالعمليات التنموية التي تفتقدها البلدية.
جمال.ك
