يستغيث سكان قرية بني معاندة الجبلية، التي لا تبعد عن مقر بلدية السطارة إلاّ بحوالي أربعة كيلومترات، من العزلة التي فرضت عليها، خاصة مع تساقط الأمطار الذي يتسبب في قطع الطريق باتجاه السكنات والتجمع السكاني، نحو المدخل الأول باتجاه المسجد، ونحو المدخل الثاني باتجاه السكنات، حيث وصل الأمر بهم اليوم، إلى درجة استحالة وصول سياراتهم إلى السكنات، وهو ما يفرض عليهم تركها في مفترق الطريق، بسبب تحول الطريق إلى برك من الطين، نظرا للخطر الذي يمكن أن تتعرض له السيارات بسبب الإنزلاق.
وقد استفادت المنطقة من مشروع طالما انتظره السكان وهو تهيئة الطريق المؤدي إلى القرية على مسافة حوالي كيلومترين، أين تم تخصيص مبلغ إجمالي للمشروع قدر بـ “20000000,00” م.س، ومنحت الصفقة بمبلغ مالي يقدر بـ: “17164084.00” م.س، على أن ينجز خلال مدة تعاقدية تصل إلى “06” أشهر، ورغم تنصيب المشروع منذ حوالي ثلاثة أشهر إلا أن الأشغال اليوم ما زالت في مرحلة تهيئة الأرضية وإنجاز قنوات صرف مياه الأمطار على حواف الطريق، دون الوصول إلى مرحلة تكسيتها، وهو ما حولها إلى برك من الطين اللزج والأوحال التي لا تعيق سير وحركة السيارة فحسب بل تصل إلى إعاقة سير الراجلين.
وهو ما أصبح اليوم بالنسبة لهم مأساة حقيقية، خاصة أن المنطقة أيضا تعرف حركة كبيرة تزامنا مع حلول موسم جني ثمار الزيتون، وهو ما يجعلها مقصدا كبيرا للعائلات، بحيث يؤدي أيضا إلى استحالة إيصال أكياس الزيتون إلى السيارات لنقلها إلى المعاصر، ويخلق للسكان صعوبات كبيرة جدا.
وبالمناسبة، يأمل سكان المنطقة من السلطات المحلية على مستوى السطارة أن تضع آليات لبعث المشروع، الذي يعرف حسبهم بعض التأخر، للخروج من برك الطين، وكذا تسريع وتيرة الأشغال لإنهاء مسلسل معاناة السكان، وتسهيل تنقلاتهم اليومية، خاصة منهم الطلبة المتمدرسين والعمال خارج المنطقة، والأهالي العائدين إليها لغرض جني محصول الزيتون.
جمال.ك
