يعتبر مشروع 60 سريرا بزيامة منصورية، من مشاريع قطاع الصحة التي عرفت تأخرا كبيرا على مستوى الولاية، والتي راهن عليها سكان المنطقة بشكل كبير جدا، ويبقى لحد الآن من المشاريع التي ينتظرها المواطنون بفارغ الصبر نظرا للحاجة الملحة له في الجهة الغربية من الولاية، التي تفتقد إلى مثل هذه الهياكل في ظل المعانات الكبيرة للمواطنين جراء تنقلاتهم للإستشفاء إلى عاصمة الولاية جيجل.
بحيث أن هذا المشروع قد انطلقت الأشغال فيه في منتصف سنة 2014، وبآجال تعاقدية قدرت آنذاك 27 شهرا، التي عرفت تمديدا أولا في مدة الإنجاز 12 شهرا، ثم التمديد الثاني بمدة قدرت 6 أشهر، أين وصلت المدة الإجمالية لإنهاء المشروع 45 شهرا، لكن المشروع لم ينتهي بعد، وما زال قيد الإنجاز، أين حقق خلال هذا الشهر نسبة إنجاز وصلت إلى 80 بالمائة، في انتظار إكمال الأشغال، وإنهائها وتسليم هذا المشروع.
من جهة فقد خصص لهذه الصفقة المتمثلة في “مشروع دراسة وإنجاز مستشفى 60 سريرا بزيامة منصورية” مبلغ 00 580 9.581 دينار جزائري، خاصة بالدراسة والمتابعة، ومبلغ حصة الإنجاز الذي حدد بـ: 1653.622.088.49 دينار جزائري، وهذا بمبلغ مالي أولي قدر بـ:000 000 600 دينار جزائري، ليتم بعد ذالك تدعيمه ليصبح المبلغ المالي الحالي لإنهاء المشروع يقدر بـ: 000 000 950 1 دينار جزائري.
ورغم هذا التأخر في الإنجاز الذي أرجعت أسباب للأحوال الجوية بالدرجة الأولى، يبقى هذا المشروع من النقاط السوداء في مدوتة قطاع الصحة، التي تحتاج إلى دفع حقيقي وفعال لإنهائه وتسليمه في أقرب وقت ممكن، لغرض استفادة سكان المنطقة الغربية من الولاية من خدماته وبذلك التخفيف عنهم في هذا المجال، بحيث سجلنا خلال السنوات الأخيرة الفارطة عدة زيارات رسمية من طرف مسؤولي الولاية وعلى رأسهم والي الولاية، الذي وقف عليها مرارا لدفع عجلة الإنجاز في هذا المشروع الذي يبقى لحد الآن يثير البلبلة والقلق وسط سكان البلدية وحتى البلديات المجاورة لها، والمعزولة كبلديات سلمى بن زيادة، إيراقن سويسي، بودريعة بن ياجيس وحتى بعض المناطق من الجهة الغربية لبلدية العوانة الأقرب للمنطقة من عاصمة الولاية.
جمال.ك