كانت الفرحة عارمة وسط أهالي قرية بني معزوز، خاصة أن المناسبة جاءت يومين فقط قبل حلول شهر رمضان الفضيل، وهو ما عبروا عنه وأكدوا على نهاية مسلسل معاناتهم في رحلة البحث عن قوارير غاز البوتان، وخاصة في فصل الشتاء، حيث اعتبروا أن الغاز الطبيعي يعتبر إضافة حقيقية لحياتهم اليومية. كما استحسنوا وقوف والي الولاية شخصيا على عملية إطلاق وتزويد القرية بهذه المادة، وأكدوا أنها الأولى منذ الإستقلال رغم تواجد القرية على بعد عشرات الأمتار من الطريق الوطني رقم 43، الرابط بين جيجل وسكيكدة.
تعتبر قرية بني معزوز التابعة إقليميا لبلدية الجمعة بني حبيبي، قرية ريفية، تشتهر بزراعة الخضر وخاصة في الآونة الأخيرة زراعة الفراولة، التي تقدم أحسن المنتجات في هذا المجال، بعد الجهود الكبيرة لفلاحي المنطقة، وحتى السكان منهم، رغم تواجدها على بعد عشرات الأمطار من الطريق الوطني رقم 43 تبقى تعاني من بعض العزلة، خاصة من عدة جوانب، لكن أهمها وكما يؤكد السكان وهو غاز البوتان، إضافة إلى مشاكل أخرى يومية كنقص الخدمات الصحية على مستوى قاعة العلاج.
وفي هذا الشأن، تم كذلك ربط “446” مسكنا بالغاز الطبيعي على مستوى منطقة بني معزوز ببلدية الجمعة بني حبيبي، هذه العملية التي أشرف عليها والي الولاية السيد بشير فار سمحت بتزويد ما لا يقل عن “2900” نسمة، وهو المشروع الذي أنجز بمبلغ مالي يقدر بأكثر “3.7” مليار سنتيم، أي ما يعادل “83200” دينار جزائري للمسكن الواحد، وهي العملية التي تطلبت إنجاز “21373” متر طولي من الشبكة، ويدخل هذا المشروع في إطار البرنامج الخماسي “2010/2014” وقد أشارت خلية الإعلام بالولاية إلى أنه سيستفيد 200 مسكن بمنطقة الحوش قريبا من عملية الربط بالشبكة.
جمال. ك
