طالب سكان بلدية أولاد رابح بفتح وتهيئة الطريق الولائي رقم 41 لفك العزلة عن هذه البلدية الجبلية التي عانت الكثير بفعل صعوبة تضاريسها، حيث يربط هذا الطريق بين منطقة العناب إلى غاية بلدية أولاد عسكر، واعتبروا
أن هذا المنفذ مهم جدا بالنسبة لسكان البلدية باتجاه العمق الجنوبي الغربي للبلدية ويربط عديد المشاتي.
وفي هذا الشأن أكد السكان أمام والي ولاية جيجل الذي كان في زيارة تفقدية للبلدية، أن فتح وتهيئة هذا الطريق هو مطلبهم الوحيد، وقد وعد والي ولاية جيجل سكان البلدية أنه سيتم النظر في هذا المطلب، وسوف تعمل المصالح المعنية على تحديد مبلغ مالي في البرامج المستقبلية، خاصة أن هذا الطريق قد صنف كطريق ولائي في مارس 2010، ويمتد على مسافة إثنين وعشرين كلم، ويربط بين بلديتي سيدي معروف وأولاد رابح وصولا إلى بلدية أولاد عسكر، وتعتبر منطقة العناب وما جاورها من المناطق التي يعتمد فيها السكان على الفلاحة بالدرجة الأولى، وغرس الأشجار المثمرة وتربية الحيوانات، وهو ما سيكون بالنسبة لهم منفذا مهما لتسويق منتجاتهم المختلفة التي تتميز بجودتها.
هذا وقد عاين والي ولاية جيجل السيد العربي مرزوق مشروع فتح وتهيئة طريق العناب بالريشية على مسافة عشرة كيلومترات، والذي خصص له مبلغ مالي قدر بثمانية عشر مليون دينار، هذا الطريق تسبب في مشاكل كثيرة لسكان المنطقة ومن عدة نواحي، بداية بتنقلاتهم اليومية لغرض الدراسة والعمل خارج المنطقة، وتسويق منتجاتهم الفلاحية المختلفة، وقد أدى ذلك أيضا إلى غياب وسائل النقل، وتأكد السلطات المحلية أن فتح هذا الشطر سيسمح بخلق ديناميكية وحيوية لدى سكان المنطقة بصفة خاصة وبلدية أولاد رابح بصفة عامة، كما سيسمح أيضا بالقضاء على عديد المظاهر والتخفيف من حدتها، كالعزلة التي كان لها أثر سلبي جدا على الحياة اليومية للسكان وعلى جميع الأصعدة، وأن هذا الشطر من الطريق سيسمح أيضا بفك العزلة على عدة مشاتي ذات كثافة سكانية عالية.
من جهة أخرى فقد وقف والي ولاية جيجل السيد العربي مرزوق خلال زيارته إلى هذه البلدية على مدى تقدم أشغال مشروع إنجاز شبكة التطهير التي عانت منها منطقة المرجة كثيرا، حيث سجل نسبة أشغال وصلت إلى أربعة وخمسين بالمائة، وخصص لها غلاف مالي يقدر بـ: 500 مليون دينار، ويعتبر هذا المشروع بالنسبة لسكان منطقة المرجة مشروعا حيويا خاصة أنهم عانوا الكثير من آثار الحفر الصحية وجريان المياه القذرة وانسيابها في العراء أحيانا أخرى، وقد عبر بعض السكان عن فرحتهم بهذا الإنجاز في انتظار التفاتة أخرى لتحسين أوضاعهم المعيشية في القرية.
وبمنطقة بوشكاب في أعالي البلدية قام والي الولاية بتدشين قاعة علاج، والتي أكدت بشأنها المصالح المختصة أنها تحتوي وتتوفر على كل التجهيزات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى الإمكانات البشرية اللازمة، ولغرض إنجازها فقد رصد لها مبلغ مالي قدر بـ: 11.5 مليون دينار، وحددت مدة الإنجاز بـ: 12 شهرا، وقد اعتبره سكان المنطقة مكسبا صحيا هاما يخفف على المرضى من مختلف الأعمار عناء التنقل إلى مركز البلدية أو البلديات المجاورة من أجل تلقي أبسط العلاجات، وتضم هذه القاعة سكنين وظيفيين، ويدخل هذا المشروع في إطار مشاريع المخططات البلدية للتنمية وأنجزت خلال سنة 2015، وقد أكد مسؤولو البلدية أن هذه القاعة ستوفر الخدمة الصحية لحوالي 1200 مواطن من المشاتي المحيطة بالمنطقة وعددها أربع.