ما زال سكان منطقة بني معاندة التابعة لبلدية السطارة في شرق ولاية جيجل، يعانون من تدهور وضعية الطريق المؤدي إلى المشتة، الذي أصبح في وضعية سيئة تعرقل سير السيارات خاصة الخفيفة منها سواء كان باتجاه مسجد القرية أو باتجاه التجمع السكاني الذي يضم أكبر نسبة من العائلات.
وقد قدم السكان في عدة مناسبات شكاوى، نادوا من خلالها بضرورة تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية لتخصيص مشروع لتهيئة الطريق الرئيسي للمشتة، وهو الذي سيمكن من فك الحصار على أهالي المشتة وحتى على العائلات التي تعود إليها في فصل الشتاء لغرض ممارسة نشاطاتهم الفلاحية وعلى رأسها جني محصول الزيتون.
تعتبر هذه المنطقة من المناطق ذات الكثافة من حيث الغطاء النباتي، وخاصة أشجار البلوط والأحراش، والنباتات المختلفة، التي يمكن أن تستغل في أي وقت للسياحة الجبلية، كما يمكنها أن تستقبل في أي وقت السواح، لأنها تشعر الزائر بالأمان والراحة والطمأنينة، وهو ما يؤهلها في المستقبل لاستقبال مشاريع تنموية.
ويمتد الطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 27 وسيدي معروف، على مسافة حوالي أربع كيلومترات، والجزء الأكبر منه قد هيئ من قبل، وما زال الشطر الثاني منه الذي يوصل الطريق إلى السكان، وهو ما سيساهم في فك العزلة بصفة نهائية عنهم، ويساعدهم في الإتصال بمركز البلدية، وهذا لغرض تمدرس أبناء المنطقة في المؤسسات التعليمية فيها، ولإقتناء أغراض ومقتنيات والمواد الغذائية، وكذا لبيع المنتجات الفلاحية التي ينتجها الأهالي في مشتة بني معاندة.
بحيث نسجل أن هذا الطريق الذي طالب الأهالي بإعادة تهيئته نظرا لتدهور وضعيته بشكل مقلق إلى درجة استحالة مرور السيارات على بعض محاوره، فنسجل ظهور أخاديد في وسط الطريق، وتحولها إلى أوحال وطين يصعب من السير حتى للراجلين، وإن ما يزيد من قلق السكان في الآونة الأخيرة التساقط الكثيف للأمطار الذي بدأ يصعب من حركة السكان، هذا رغم أن مصالح البلدية قد أكدت أن هناك مشروعا سيجسد على أرض الواقع لإعادة تهيئته، وقد منح المشروع إلى مقاولة الإنجاز، لكن ورغم مرور حوالي الشهر من تلقيهم هذا الخبر إلاّ أن مقاولة الإنجاز لم تنطلق بعد، رغم بداية تساقط الأمطار بشكل كثيف على المنطقة.
وهو ما وضع السكان في حيرة من أمرهم من جديد تخوفا من تأخر انطلاق أشغال المشروع، وبذلك مواصلة مسلسل معاناتهم، حيث أنهم يطالبون السلطات المحلية بدفع مقاولة الإنجاز للإسراع في انطلاق الأشغال قبل حلول فصل الشتاء.
المركز البريدي خارج الخدمة
حالة استياء كبيرة تسجل على مستوى مركز البريد بالسطارة، وهو ما يعبر عنه قاصدوه لانعدام الخدمات الأساسية فيه، حيث يشير البعض من رواد المركز إلى أن الإشكال دام لأكثر من الأسبوع، أين تعرضت شبكة الربط للعطل، وهو ما حال دون سحب الموظفين والعمال رواتبهم، إضافة إلى تعطل كل الخدمات المرتبطة بالشبكة كتسديد مختلف الفواتير “الهاتف والكهرباء والغاز”، وكذا الحوالات البريدية.
وأمام هذه الوضعية يطالب قاصدو المركز البريدي بضرورة التدخل الفوري لإصلاح العطب الذي أدى إلى تعطل الشبكة بصفة نهائية، وحال دون سحب المواطنين لأموالهم.
جمال.ك
