يعاني سكان حي 200 مسكن اجتماعي المتواجد على مستوى منطقة شادية ببلدية قاوس، والذي شمله توزيع السكنات خلال شهر فيفري 2017، من انعدام أدنى شروط الحياة، حيث طالبوا بضرورة التدخل لفك العزلة
عنهم كعنوان كبير لمعاناتهم، وذلك بإنجاز طريق يؤدي إلى الحي يمتد على مسافة 02 كيلومتر، أين يمكنهم الوصول إلى الحي القديم بنفس المنطقة، باعتبارها أقرب نقطة توقف بالنسبة لهم، ويشكل ذلك بالنسبة لهم عائقا كبيرا في يومياتهم ويفرض عليهم المشي فيها على طول هذه المسافة ذهابا وإيابا، وهو ما يؤثر بالدرجة الأولى على النساء والأطفال وكبار السن وحتى المرضى، ولوضع حل لهذه المعاناة يطالبون بضرورة وصول حافلات نقل المسافرين إلى الحي ويأملون أن يوضع حد لمعاناتهم هذه خلال هذا الشهر.
كما يأمل المواطنون على مستوى هذا الحي الجديد بربط سكناتهم بالغاز الطبيعي، لتواجدهم في وضعية صعبة جدا، حسبهم، خاصة في رحلة البحث عن قوارير غاز البوتان من جهة، ومن جهة أخرى للتكاليف الباهضة التي تترتب عن عمليات اقتناء قوارير غاز البوتان، حيث أنهم يبدون تخوفهم من حلول فصل الشتاء في ظل عدم التكفل بهذه الوضعية، وهو ما سيزيد الطين بلة، أين يكثر الطلب على غاز البوتان ويرتفع سعره أحيانا، كما يطلب سكان حي 200 مسكن بضرورة وضع حل نهائي لإشكالية عدم ربط الحي بالإنارة العمومية، وذلك بفعل التضارب ــ حسبهم ــ بين مصالح السونلغاز والبلدية والذي عرقل لغاية الآن وضع العداد الكهربائي، وهو ما عادت نتائجه على سكان الحي الذين أصبحوا يتخوفون من التنقلات الليلية وكذا مغادرة بيوتهم في الفترة اللليلية، وقد خلف هذا التأخر في ربط الحي بالإنارة العمومية حالة استياء كبيرة لعدم تحمل الطرفين مسؤولياتهم، ورهن مصير الحي بتكاليف وضع العداد الكهربائي.
سكان الحي يعلقون آمالهم على السلطات المحلية بجيجل وعلى رأسها والي الولاية للتدخل وإنهاء معاناتهم التي يصفها الكثير بأنها لا تحتاج إلى برامج كبيرة بالنسبة للسلطات، لكنها بالنسبة للسكان، حسب تأكيدهم، تعد أهم انشغالاتهم التي تؤرق يومياتهم منذ حلولهم بالحي وإلى غاية اليوم.
