ما زال سكان زيامة منصورية يعانون بسبب نقص الخدمات الصحية، ما يضطرهم إلى التوجه أحيانا لمستشفى محمد الصديق بن يحيى بجيجل رغم بُعد المسافة، حيث تصل إلى حوالي “60” كيلومترا مع صعوبة الطريق.
وفي هذا الصدد، تشهد البلدية مشروعا هاما جدا، يتمثل في إنجاز مستشفى “60” سريرا، الذي لم يسلم ليوضع في الخدمة لغاية الآن، حيث خصص لهذا المشروع الهام جدا بالنسبة لحياة المواطنين حوالي “195” مليار سنتيم، وخلال زيارة والي الولاية لهذا المشروع منذ حوالي 06 أشهر، ألح على تسريع وتيرة الإنجاز وإعداد مخطط إنجاز يكون ممضى من طرف كافة المتدخلين في المشروع وكذا دفتر شروط خاص بتجهيز المستشفى، والعمل على الإعلان عن مناقصة لذلك، كما أكد على ضرورة توجيه طلب للوزارة المعنية لإتمام عملية جلب التجهيزات المتبقية.
نظرا لأهمية هذا المشروع بالنسبة لسكان الجهة الغربية من الولاية، يبقى من أهم انشغالاتهم والنقطة السوداء التي تؤرق يومياتهم، وبالدرجة الأولى مصلحة الإستعجالات الطبية، وهو ما يعرض حياة المواطنين للخطر لبعد المسافة من عاصمة الولاية.
من جهة أخرى، يؤكد بعض المواطنين على ضرورة استعجال إنهاء وتسليم المشروع لإنقاذ حياة المواطنين الذين يتعرضون لحوادث الطرق وخاصة منها الخطيرة، ويشيرون إلى وفاة بعض الأشخاص لتأخر إيصالهم في الوقت المناسب إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى، وهو ما يستدعي إنشاء مصلحة للإستعجالات الطبية على مستوى زيامة منصورية، كما يتحدثون عن تأخر إنهاء هذا المشروع ووضعه حيز الخدمة، ونظرا لأهميته، فإن السلطات المحلية تولي اهتماما كبيرا له، لوضعه حيز الخدمة، وهو ما كان محل تشديد من طرف والي الولاية في الأشهر الماضية، وأمر مدير التجهيزات العمومية بالولاية، بإزالة كل العقبات ومتابعة الأشغال بشكل متواصل، وتسديد المستحقات المالية العالقة بالمشروع.
ومن المنتظر أن يقدم هذا المشروع الهام جدا خدمات صحية كبيرة لمواطني الجهة الغربية من الولاية، وأن يلبي حاجياتهم في هذا المكان، وأن يقرب التدخلات الطبية المستعجلة للمرضى الذين يتعرضون لحوادث مرور، خاصة وأن المنطقة تتميز بصعوبة تضاريسها على مسار الكورنيش الجيجلي من بلدية العوانة إلى حدود ولاية بجاية، ولكونها الوجهة المفضلة لزوار الولاية خلال موسم الاصطياف.
جمال. ك