جيجل… طريق بوشارف في وضعية كارثية

elmaouid

 

ما زال سكان حي بوشارف السفلي التابع لبلدية السطارة يستنكرون الوضعية التي آل إليها الطريق الرابط بين الطريق الولائي الرابط بين السطارة وسيدي الزروق بمنطقة السكة الحديدية من الناحية الشمالية لها، حيث أن حي بوشارف يعتبر من الأحياء الكبيرة وذات الكثافة السكانية العالية على مستوى البلدية، ويعاني من عدة نقائص، أهمها التهيئة التي تنعدم فيه بتاتا، ولا يوجد لها أي أثر، وهو ما يجعل الحي حسب السكان خارج إطار التنمية، ويفرض عليهم واقعا صعبا مع تدهور وضعية الطريق بين أزقته، زيادة على ذلك صعوبة التنقل في المسالك سواء لضيقها واستحواذ السكان على حواف الطريق أو لأنها ما زالت ترابية.

وفي هذا الإطار، سجل في الآونة الأخيرة الإحتجاج المتكرر لسكان الجزء السفلي لحي بوشارف، والمعروف ببوشارف السفلي، نظرا لتخوفهم الكبير من الواقع الذي فرض عليهم جراء الأشغال التي أنجزت منذ مدة لتهيئة الطريق الذي يربطهم بالعالم الخارجي إلى درجة أنهم أصبحوا أثناء فترات تساقط الأمطار عاجزين عن التنقل من خلاله، نظرا لتحوله إلى برك مائية والأكثر من ذلك برك من الطين والأوحال، فلا الكبير ولا الصغير يمكنه استعمال هذه الطريق، وخاصة في جزئه الرابط بين الفرع البلدي وخط السكة الحديدية.

هؤلاء السكان ما زالوا يستنكرون العزلة التي تفرض على عائلاتهم بفعل هذا التأخر في تهيئة الطريق، كما يتخوفون من آثار ذلك عليهم من الجانب الإجتماعي، أين يتكبدون صعوبة التنقل، أو نقل الأشخاص المرضى من الأطفال والعجزة والنساء الحوامل، إضافة إلى استحالة نقل مواد البناء إلى المنطقة بالنسبة للسكان المستفيدين من سكنات ريفية أو عند  الإقدام على بناء مسكن، أو نقل مختلف المواد التي يحتاجها المواطن بشكل يومي.

وأمام هذا الواقع، سجلنا خلال الأسابيع الماضية، ومع حلول موسم الأمطار، احتجاج سكان الحي ونقل انشغالاتهم إلى مسؤولي البلدية، إلى مصالح الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي، وهو ما يتحدث عنه البعض لأن شكواهم التي تكررت من عدة سنوات لم تجد الأذان الصاغية بعد، رغم ظروفهم المعيشية الصعبة جراء هذا الواقع المرير، الذي أصبح الآن مصدر قلق وحيرة بالنسبة لهم، وسببا يؤرقهم لعدم وجود بوادر القضاء على هذه الوضعية، وهو ما يجعلهم يستنجدون بالسلطات المحلية بجيجل للنظر في مطلبهم وهو تهيئة الطريق وفك الحصار عنهم لأن هذه الوضعية حسبهم تتطلب الإستعجال أكثر من أي وقت مضى وطالت مدتها أكثر من اللزوم.

جمال. ك