أشرفت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، صبيحة السبت، بالعاصمة، على مراسم افتتاح ورشة إعلامية حول الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، وذلك بحضور نائب الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الجزائر، فرنشسكا نارديني، وعدد من الرؤساء المديرين العامين وممثلي المؤسسات الوطنية والأجنبية، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعات الوزارية والإعلام.
وفي كلمتها الافتتاحية، أوضحت الوزيرة أن الجزائر اعتمدت استراتيجيات وخطط عمل وطنية لتعزيز المحافظة على التنوع البيولوجي، وكان آخرها الاستراتيجية والخطة الوطنية 2025-2030 (#SPANBA)، التي تتماشى مع الأهداف العالمية. وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجيات تهدف إلى المحافظة على التنوع البيولوجي وضمان استخدامه المستدام، بما يتوافق مع الالتزامات الدولية للجزائر. واعتبرت جيلالي أن هذا اللقاء، يشكل فرصة مهمة لتعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص، وذلك من خلال دور الشركات في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، مؤكدة أهمية التعاون الجماعي من جميع الأطراف لتحقيق أهداف حماية التنوع البيولوجي. كما نوهت الوزيرة، بتبني الأمم المتحدة اتفاقية التنوع البيولوجي في عام 1992، والتي تهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان الاستخدام المستدام لموارده. وأضافت أن الجزائر صادقت على هذه الاتفاقية في عام 1995، واهتمت بإدماج مبادئها في سياساتها الوطنية لمواجهة أزمة تدهور التنوع البيولوجي. وفي هذا الإطار، دعت جيلالي جميع الفاعلين في القطاعين العام والخاص لبذل المزيد من الجهود لحماية التراث الطبيعي وصونه للأجيال القادمة. كما أكدت على أهمية إشراك القطاعات الأخرى في إعداد الاستراتيجية عبر عملية تشاركية تشمل كافة الجهات المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني والمواطنين. وفي ختام كلمتها، شددت وزيرة البيئة وجودة الحياة على أهمية العمل الجماعي والتعاون بين جميع الأطراف لضمان نجاح هذه الاستراتيجية على أرض الواقع. وأشارت إلى أن الشركات التي تستثمر في الحفاظ على التنوع البيولوجي ستتمكن من حماية مواردها الإنتاجية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق المحلية والعالمية.
إيمان عبروس