♦ جرد كافة المؤسسات الصناعية المغلقة وإعادة فتحها من جديد
♦ دعم ومرافقة كل المؤسسات خاصة الصيدلانية لدخول الأسواق الخارجية
أكد وزير الصناعة، أحمد زغدار، الخميس، من الجزائر العاصمة، أن سنة 2022 ستكون سنة بعث الصناعة الوطنية بامتياز، كاشفا عن خطة الحكومة من أجل استغلال المؤسسات العمومية والخاصة المتوقفة من أجل تحقيق الانطلاقة المرجوة.
وأكد زغدار، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته رفقة وزير الصناعة الصيدلانية ووالي العاصمة، أنه سيتم جرد كافة المؤسسات الصناعية المغلقة العمومية أو الخاصة بسبب العراقيل والمشاكل من أجل إعادة فتحها السنة المقبلة وذلك بعد توجيهات من الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن. كما أكد الوزير أيضا، أن فتح كافة المؤسسات المغلقة عبر جميع الولايات. وإعادة بعث نشاطها يأتي تجسيدا لعزيمة الحكومة حتى تكون سنة 2022 الانطلاقة القوية والفعلية للصناعة الجزائرية. وكشف الوزير في ذات السياق، أنه سيتم التنسيق والبحث مع الجامعات من أجل الحرص على النوعية التي تكون سليمة ونوعية تتماشى وذوق المستهلك في المنتجات الصناعية. كما قال المسؤول الأول عن القطاع، أن التحدي الذي أمامنا اليوم هو التصدير، خاصة وأن كل الاستثمارات الموجودة على مستوى القطاع سنصل بها إلى التصدير ونسعى للإنعاش الاقتصادي. وأوضح الوزير، أنه تم إطلاق عدة مؤسسات كانت متوقفة لأسباب عديدة. من بينها اللجوء إلى الحلول السهلة على غرار الاستيراد.
تأميم مصنع صافية

وفي ذات السياق، تفقد وزير الصناعة، المؤسسة العمومية (محروسة) لصناعة الزيوت الغذائية التي تم استرجاعها وتحويلها إلى المجمع العمومي للصناعات الغذائية (أغروديف).
وشدد زغدار، على ضرورة رفع إنتاج هذا المصنع في أقرب الآجال من أجل امتصاص الطلب المتزايد الذي تشهده السوق الوطنية على هذه المادة في الفترة الأخيرة. وحسب الوزير، سيسمح إنتاج هذا المصنع، بتغطية 25 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية في انتظار توفير كميات إضافية بدخول مصنع (كتامة) للزيوت النباتية بجيجل حيز الإنتاج، وهو ما سيمكن من تغطية 65 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية من هذين المصنعين فقط. وأكد بأن إنتاج هذين المصنعين بالإضافة إلى مصانع المؤسسات الخاصة سيسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت الغذائية، لا سيما زيت المائدة ابتداء من 2023. ومن جهة أخرى، شدد زغدار على ضرورة تحسين نوعية وجودة منتجات هذه المؤسسة لتتمكن في مرحلة ثانية من توجيه منتجاتها نحو الأسواق الخارجية. ووقف زغدار خلال هذه الزيارة، على مختلف وحدات مصنع زيت المائدة بهذه المؤسسة، التي كانت متوقفة لأكثر من سنتين، وأشغال توسعة طاقات الإنتاج بالإضافة إلى مشروع لإنتاج الصلصة سيدخل مرحلة الإنتاج في أفريل المقبل. ويأتي تحويل هذه المؤسسة في إطار استرجاع الأملاك المصادرة للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين المتابعين قضائيا والتي صدرت في حقهم أحكام قضائية نهائية وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة لإعادة بعث كل المؤسسات المتوقفة. وقد تم التحويل الفعلي لهاته الأملاك تنفيذا لقرارات مجلس مساهمات الدولة في دورته رقم 171 المنعقدة بتاريخ 3 نوفمبر 2021، والقاضي بالتحويل الفعلي لمؤسسة صناعة الزيوت النباتية (صافية) إلى القطاع العمومي التجاري الصناعي. وسيقوم هذا المصنع في مرحلة أولى بإنتاج 130 طن في اليوم على أن يصل إلى 400 طن يوميا بعد الانتهاء من أشغال التوسعة.
صناعة صيدلانية

من جهة أخرى، وقف زغدار ووزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمن جمال لطفي بن باحمد، على ظروف عمل عدد من شركات الصناعة الصيدلانية، حيث تمت معاينة مشروع إنتاج الأكسجين والغازات الطبية (بيترو آير PETRO AIR) تابع لشركة (بيتروفينا PETROFINA) المتخصصة في إنتاج الغازات الصناعية، الذي تقدر إمكانياته الإنتاجية بـ60 ألف لتر في اليوم من الأكسجين السائل الطبي كمرحلة أولى فور دخوله حيز الخدمة، 120 طن يوميا من غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى غازات أخرى على غرار النيتروجين وغاز البترول المميع. ومن المنتظر شروع وحدة إنتاج للأكسجين متخصّصة في تكييف الغاز وتعبئته شهر جانفي 2022 بطاقة إنتاجية مرتقبة 120.000 لتر/اليوم. ولدى تفقد مختلف وحدات المشروع الجديد، أكد زغدار بأن دائرته الوزارية سترافق مسؤولي هذه الشركة لضمان دخول هذا المصنع في أقرب الآجال. كما تفقد الوزيران شركة (لين بانسومونتس LYN PANSEMENTS) لإنتاج الضمادات الطبية اللاصقة والمنتجات الصيدلانية، حيث ثمّن زغدار مجهودات هذه الشركة، لا سيما فيما يتعلق بالتصدير للدول الإفريقية، مؤكدا أن الحكومة ستعمل، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، على دعم ومرافقة كل المؤسسات في مسارها لدخول الأسواق الخارجية، لا سيما الإفريقية منها والتي تشكل فرصا واعدة بالنسبة للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين.
م.ع









