حاول الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، في أول لقاء إعلامي استرجاع عذرية تشكيلته السياسية، من خلال التصريح بأن ثلثي شباب الأرندي شاركوا في إطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فيفري الفارط، كما هاجم المعارضة السياسية التي تدعو الى إقصاء أحزاب الموالاة المحسوبين على نظام حكم الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.
وقال ميهوبي، خلال طرح مبادرته السياسية التحول الجمهوري، أن من يرفعون شعارات الإقصاء والتصريحات المناوئة لإطارات سابقة أمر مرفوض، نحن جزائريون وشركاء لنا عيوب تنطبق علينا وعلى الأحزاب التي تنادي بذلك، لقد كانت جزء من المرحلة الماضية، يجب أن نضع الجميع تحت المجهر كونه لا يجب معالجة هذه المسائل بإطلاق أحكام وأمزجة شعوبية، يجب إسقاط هذه المفردة من قاموسنا وأضاف في ذات الصدد أن الجيش لطالما أعطى دروسا حقيقية، لقد أنقذ الدولة من الانهيار في التسعينيات من الإرهاب، حاليا بذل جهودا في الحفاظ على الإطار الدستوري للبلاد، ووفر الظروف المناسبة للعدالة من أجل القيام بعملها، ودافع الأمين العام بالنيابة للأرندي، على أداء الجيش وأسلوبه في إدارة الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر منذ يوم 22 فيفري المنصرم، مشيرا أنه صمام الأمان الذي يحمي البلاد ولا معنى لكل الانتقادات التي تطاله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا في السياق: الجيش تمسك بالدستور وتطاله الانتقادات هذا غير معقول، ماذا لو كان قد خرج على الدستور إذا ورفض ذات المسؤول إبداء رأيه في حملة تطهير البلاد من الفساد التي شنها القضاء على إطارات سامية في الدولة سابقة، بالتأكيد على أنه يفصل بين العمل السياسي وإطلاق الأحكام على آلية عمل القضاء، قائلا في السياق: عندما تشرع العدالة في عملها فإن على السياسي وضع خط أحمر، والأرندي وضع خطا بين العمل السياسي والعدالة، لنترك العدالة تقوم بعملها، وهي الكفيلة بمعرفة مضامين ملفات المتهمين، وبخصوص موقفه من هيئة الحوار والوساطة، اعتبر المتحدث، أن الهيئة تقوم بعملها كهيئة سيادية وعلى الأحزاب انتظار مخرجات الحوار الذي هو ضرورة حتمية لا اختيارية.
وعن عدم قدرة رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، على حل مختلف المشاكل التي تعيشها الجزائر أوضح، عز الدين ميهوبي، أن ذلك يفوق حدود قدراته، وأن الرئيس المنتخب فقط هو من يمكنه حل جميع المشكلات كما صرح نفس المتحدث، أن ثلثي شباب الأرندي شاركوا في انطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فيفري الفارط.
محمد. دريس










