أكد رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف الجزائريين جلول حجيمي أن الوقفة الاحتجاجية التي ستنظم هذا الأربعاء أمام الاتحاد العام للعمال الجزائريين تأتي للمطالبة بتوفير الحماية للأئمة من الاعتداءات التي يتعرضون لها، وكذا للفت الانتباه حول الأوضاع الاجتماعية المزرية، مشددا على ضرورة معاقبة كل من يقوم بهذا الفعل.
أوضح حجيمي في تصريح للموعد اليومي، الأحد، أن الوقفة الاحتجاجية التي تعتزم التنسيقية الوطنية للأئمة القيام بها هذا الأربعاء أمام الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وكذا وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تأتي للمطالبة بتوفير الحماية للأئمة من الاعتداءات التي يتعرضون لها في مختلف ولايات الوطن، والتي تعتبر سابقة خطيرة، وكذا للفت الانتباه للأوضاع الاجتماعية المزرية التي يتواجد عليها الإمام، مشددا في السياق ذاته على ضرورة محاسبة كل من يقوم بالاعتداء على الأئمة، قائلا: لقد طلبنا حتى التدخل من قيادة الأركان لحماية الأئمة من الاعتداءات التي يتعرضون لها.
وحول من يقف وراء الاعتداءت على الأئمة التي تعرف منحى تصاعديا حاليا مقارنة بما كانت عليه سابقا، قال: ربما هناك أجندات من طرف بعض الأشخاص يريدون إلحاق الضرر بالأئمة، خاصة خلال الظروف السياسية التي تعيشها الجزائر، مشيرا إلى أن تنسيقية الأئمة ساندت الحراك السلمي منذ بدايته.
وقد أعلنت تنسيقية الأئمة، في بيانها الأحد على صفحتها بالفيسبوك، بناء على ما سمح به دستور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وما تكلفه قوانينها النظامية خاصة قانون 90/14 الذي يكفل حق ممارسة العمل النقابي، عزمها على القيام بوقفة وطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، نظرا لما آلت إليه الأوضاع في القطاع من تجاوزات واعتداءات وتهميش، وظلم وأوضاع اجتماعية مزرية، وذلك يوم الأربعاء 17 جويلية 2019 بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ثم أمام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حيث دعت الجميع دون استثناء لتلبية هذا النداء والمشاركة في الوقفة.
نادية حدار
