رحبت العائلات العاصمية بقرار إعادة فتح حديقة التسلية العائلية بالمحمدية – التي أرجئت تهيئتها لسنوات طوال- كونها تستوعب حاجتهم الماسة إلى الترويح عن أنفسهم
والتخفيف من ضغوطات الحياة سيما مع التجهيزات التي دعمت بها مؤخرا لتكون في مستوى التطلعات كتسلية الأطفال وإراحة الكبار، كما أنها تكون كفيلة بالاستجابة لمتطلباتهم، مشددين على ضرورة الوقوف عليها حتى تتم المحافظة على هذا الفضاء الأخضر الجديد والقديم في حد ذاته، حيث كان فيما مضى مرتعا للمنحرفين والمشردين وعصابات المافيا بسبب الاهمال الذي كانت عليه وجعل زواياها مأوى لمن لا مأوى له يلقون فيها بكل النفايات وقوارير الخمر لدرجة أضحت فيه محرمة على الراغبين في الاستراحة الاستجمامية خاصة في الصيف رغم كثرة الطلب على الفضاءات الخضراء طوال العقدين الماضيين موازاة مع عودة الاستقرار الأمني ورغبة العائلات في الاستمتاع بمزايا هذه المساحات .
تم الإفراج أخيرا عن حديقة التسلية العائلية بالمحمدية والتي وجدتها العائلات العاصمية مجهزة بعتاد الترفيه والتسلية لدرجة لم يكونوا يتوقعونها، ولشدة فرحتهم نقلوا رضاهم على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بما استحدث فيها سيما لأولئك الذين كونوا فكرة سيئة عن هذه الحديقة بسبب المعطيات السابقة عن مرتاديها من شاربي الخمر
واللصوص، غير أن وضعها الحالي مغاير تماما كون الحديقة تحولت إلى فضاء مثالي لاستقبال العائلات، وقد حرص القائمون عليها على توفير كل المستلزمات التي تسمح بالاستمتاع طوال فترة مكوث الزوار بها، وما زاد من استحسان العائلات تواجدها بمحاذاة أحد مواقف الترامواي على مستوى منطقة الديار الخمس، ما سهل للكثيرين طرق التنقل إليها وقد تزامن الإفراج عن الحديقة مع حلول الصيف وتزايد رحلات العاصميين في البحث عن مساحات سانحة للاستجمام، إضافة إلى الهاجس المتكرر في توفير بيئة آمنة للعب الأطفال.
ولم يخف الكثير مخاوفهم من بعض السلوكات السلبية التي قد تطال هذه الحديقة، داعين إلى حمايتها من أعمال التخريب والحفاظ على عتادها الموجه أساسا للأطفال والعمل على الابقاء على اخضرارها حتى تكون إضافة لحديقتي الأحلام بالصنوبر البحري ومنتزه الصابلات وغيرها من حدائق التسلية المنتشرة في ولاية الجزائر.
إسراء. أ
