وجهت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بقطاع التربية الوطنية نداء عاجلا إلى الحكومة والجهات العليا في البلاد من أجل النظر في انشغالات الطبقة العمالية والإدارية الهشة التي تترقب قرارات عاجلة بإعادة الحق إلى أصحابه، وتأسيس حياة مهنية جديدة عادلة تعكس الروح التضامنية الاجتماعية الإنسانية لرسالة الشهداء الأطهار.
ونوهت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بقطاع التربية الوطنية بصبر الطبقة العمالية المثابرة والمحتسبة رغم ما لحقها من ضرر وظلم اجتماعي أثر على السير العادي لحياة أسرها اليومية.
وجاءت هذه التصريحات الصادرة عن رئيس النقابة بحاري علي في البيان الختامي للجامعة الصيفية، التي نظمت ابتداء من 21 جويلية 2019 إلى 26 جويلية 2019 بالمتوسطة الداخلية لواد آميزور بولاية بجاية، وذلك لتشخيص ودراسة الانشغالات المهنية التي عكرت صفو حياتها التي ستظل حجر الزاوية في الخطاب الثابت للقيادة الوطنية للنقابة التي لم تدخر أي جهد في سبيل تنوير الرأي العام، ولفت انتباه أصحاب الحل والربط لما تعانيه هذه الفئات المظلومة في النظام الاجتماعي المهني الوطني، رغم ما تقدمه من تضحيات جسام في نجاح المسيرة الوطنية في مختلف المجالات.
وشدد بحاري قائلا إنه حان الوقت الآن لتجسيد العدالة الاجتماعية في أبعادها التي تشكل الانسجام الاجتماعي والتطور الوطني مطمح الجميع.
أما بخصوص الحوار الوطني، فالنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، إيمانا منها بالمصلحة الوطنية العليا للبلاد، تؤكد على أنها قضية وعي وإرادات وطنية خيرة تمتلك رؤية ثاقبة تراعي الحسابات الإقليمية والخارجية للأزمة.
وتأسفت النقابة من التهافت والتسابق لمن هب ودب للتموقع في المنصات الأمامية حسب قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو ما جعلها تتمسك بحقها الشرعي في المساهمة بعقلانية وحكمة متكاملة في الخروج من الأزمة.
وقال بحاري علي في هذا الصدد إن أي حوار يُستثنى فيه تمثيل الطبقات الهشة والمسحوقة فمآله الفشل، لأن الطبقات العمالية التي نمثلها هي الأرضية الإسمنتية الحقيقية التي تشكل قاعدة انطلاق لكل عمل وطني ناجح يهدف إلى التطور والاستقرار والثبات في دولة وطنية عصرية قوية تسع الجميع.
لذلك فالنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين تهيب بشرفاء وأحرار الوطن سد الطريق أمام سماسرة السياسة الذين خُيل إليهم أنهم البديل الأنسب والأفضل لتصحيح المسار الوطني، فهم واهمون لأن لهذا الوطن رجاله الصامدون المرابطون في محرابه المقدس وعزة شعبه العظيمة الضاربة في أعماق التاريخ.
سامي سعد










