انتقد أمس المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي “الكناس”، تهرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، من التعامل مع أكبر شريك اجتماعي فعال بالقطاع، بحجة الطعن في شرعيته،
محذرا من موجة احتجاجات للرد على التهميش والتعسف.
وبرهن، أمس رئيس مجلس “الكناس” عبد الحفيظ ميلاط، شرعية نقابته بالنظر إلى أنه تم إيداع الملف لدى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بتاريخ 14 ديسمبر 2016، وطبقا للقواعد القانونية الإجرائية التي تنص على سقوط حق الإدارة في التحفظ والاعتراض بمرور 60 يوما من إيداع الملف، وهو الأجل الذي انقضى يوم 12 فيفري 2017، دون التبليغ بأي تحفظات شكلية أو موضوعية حول ملف المؤتمر في الآجال القانونية، ما يثبت أن نقابة “الكناس” شرعية، وما يخول لها ويجعل ملف مؤتمرها الخامس “مقبولا بقوة القانون”.
وانتقد المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي تحجج الوزير حجار بأنه لا يتحاور مع هذه النقابة إلى غاية تسوية ملفاتهم على مستوى وزارة العمل، معتبرا هذا التصرف تهربا من التفاوض مع نقابة “الكناس” التي تعد أكثر النقابات تأثيرا في صنع القرار، خاصة وأنها تضم 90 بالمائة من الأساتذة الجامعيين مقارنة بالنقابات الأخرى.
وطعن أيضا ممثل “الكناس” لقاء الوزير حجار بالنقابات الأخير واعتبره “شكليا” لإعطاء صورة بأن الوزير يفتح الحوار مع الشريك الاجتماعي، قبل أن يدعوه إلى ضرورة تطبيق برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والحكومة، الذي ينص على فتح باب الحوار مع الشريك الاجتماعي.
وشدد ميلاط على ضرورة التخلي عن هذه السياسة والتي ستكرس حالة التعفن، مشيرا أن تعنت وزير التعليم العالي سيؤدي إلى تهديد السلم الاجتماعي داخل الجامعة في ظل عدم تسوية المطالب المرفوعة منذ حوالي 10 سنوات، أهمها فتح تربص تحسين المستوى بالخارج أمام الأساتذة والجامعيين، وليس فقط أمام الموظفين”.
وألح المتحدث على التكفل بمطالب هذه الفئة وكذا إلغاء قرار وزارة التعليم العالي الخاص بتجميد التعامل مع “الكناس”، قائلا إنه “لا يمكننا التحاور مع قطاع ليس له علاقة بالكناس ونحن كشريك اجتماعي نطلب من الوزير ضرورة إلغاء هذا القرار كونه لا يخدم الطرفين”.
وقرر “الكناس” عقد مجلسه الوطني ليتم تقييم خرجات الوزير الحجار تجاه النقابة، مع احتمال أن تدخل نقابة “الكناس” في إضراب وطني بمشاركة جميع الأساتذة الجامعيين خلال الأيام المقبلة في حال عدم تلقي أي رد إيجابي من طرف الوصاية.