الجزائر- قال وزير الاتصال الأسبق، عبد العزيز رحابي، الإثنين، إن تنظيم انتخابات رئاسية خلال فترة قصيرة سيؤسس إلى عدم استقرار سياسي سيدوم 20 سنة، مشيرا إلى أن كل تجارب الانتقال الديمقراطي عبر دول العالم تجسدت بعد تحقيق توافق سياسي شامل.
ولدى استضافته عبر برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، تساءل رحابي عن أسباب التسرع في تنظيم استحقاقات هامة كهذه، قائلا: “لنترك الوقت للجزائريين حتى يتنظموا ويتهيكلوا سياسيا من أجل توسيع القاعدة الديمقراطية في الجزائر”.
واقترح رحابي تنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة في غضون عام أو عام ونصف حتى يتسنى لنا – كما قال- انتخاب رئيس قوي “لأن التسرع في تنظيم انتخابات رئاسية سيسفر عنه خروج رئيس ضعيف يمثل حقيقة الوضع الحالي الذي تمر به البلاد”، و”ضعف الرئيس سيكبر ويتوسع لا محالة عند تنظيم انتخابات برلمانية لا تفرز الأغلبية في ظل التشتت في النشاط السياسي”.
كما دعا إلى تأطير الحراك الشعبي الذي انطلق في الجزائر منذ أسابيع، في شكل جمعيات وأحزاب سياسية حتى يكون تمثيله حقيقيا كقوة اقتراح في المرحلة القادمة.
ودعا رحابي إلى ضرورة المرور مباشرة من التجنيد الشعبي نحو العمل السياسي من خلال إنشاء نقابات وجمعيات وأحزاب سياسية وتكتلات للأطباء والطلبة والمهندسين ولكل فئات المجتمع من أجل المساهمة كقوة سياسية في رسم ملامح المرحلة المقبلة.
وأوضح بأن “النشاط السياسي سنجده في منابر الجمعيات والأحزاب السياسية التي ستقدم الكثير من المبادرات السياسية بما يخدم مستقبل البلاد”.
ويرى وزير الاتصال الأسبق أن “لا أحد يملك الحق في إقصاء أي طرف بما في ذلك الذين يشاركون في المرحلة القادمة”، موضحا أن “الإرادة الشعبية ومن خلال الصندوق وحدها كفيلة بتوقيع الإقصاء”. وشدّد رحابي في هذا الخصوص “على مسؤولية الدولة القادمة ودورها في وضع آليات وتقديم ضمانات لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة”، قائلا “لو ننجح في تحقيق انتقال ديمقراطي ونخرج من النظام الحالي بطريقة تدريجية وسلسة وهادئة، نكون قد أنجزنا ثورة ثانية”.
أمين.ب










