بالأرقام.. مجمع سونلغاز يحصي أضرار النيران التي مست عدة ولايات
أفاد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، شاهر بولخراص، أن عمليات إعادة التزويد بالطاقة وصل إلى 100 بالمائة وبعد عملية القطع التي تمت عمديا وبشكل تحفظي تجنبا للخطر الذي تشكله الكهرباء والغاز في ظل الحرائق.
وجاء هذا خلال زيارته إلى ولاية تيزي وزو رفقة الأمين العام للكونفدرالية الوطنية للصناعات الكهربائية والغازية، والمسيرين الرئيسيين لشركات مجمّع سونلغاز، حيث أوضح بولخراص أن الأولوية بالنسبة لسونلغاز هي حماية المواطنين من أخطار الكهرباء والغاز، لتأتي بعدها عمليات إعادة الشبكات للعمل وتزويد المواطنين بالطاقة مباشرة بعد إخماد النيران في المنطقة.
ونوه ذات المسؤول بجهود فرق التدخل التي تم تجنيدها خلال الحرائق المهولة التي مست المنطقة، مؤكدا أن ما قام به عمال سونلغاز يعزز ثقافة المواطنة، التي تعتبر إحدى ركائز الشركة مؤكدا على مواصلة الجهود المبذولة في إطار استكمال صيانة الشبكات، مشددا على ضرورة تفعيل خطوط خضراء ووضعها تحت تصرف المواطنين، من أجل التدخل لطلباتهم وانشغالاتهم في كل وقت.
وخلال تنشيط تجمّع خاصة بمسيري شبكات توزيع الكهرباء والغاز في الولاية التي شهدت تضرر كبيرا وضغطا أكبر خلال أحداث الحرائق التي مستها في الفترة ما بين 9 و14أوت الجاري. الذي تم على مستوى مركز الترفيه العلمي في تيزي وزو، قال إن “رغم الأضرار الجسيمة التي سجّلناها على مستوى شبكات ومنشآت الشركة والتي مسّت 1623 مركز تحويل و1625 كلم من الشبكة الكهربائية، إلاّ أن أوليتنا في تسيير الأزمة، كانت حماية أرواح المواطنين التي نعتبرها مسؤوليتنا الأولى، حيث سارعت فرقنا الميدانية وضمن مخطّط عمل استعجالي إلى تنفيذ عمليات قطع التزويد بالكهرباء والغاز، وذلك بالنظر إلى خطورة مادتي الكهرباء والغاز في حالات الحرائق، ليتم في مرحلة الثانية إعادة الخطوط حيز الخدمة مباشرة بعد التأكد من إخماد النيران منطقة بمنطقة”.
كما قال “فعّلنا المخطط الاستعجالي لتسيير الأزمة، والذي تضمن محاور هامة من بينها تكوين خلايا أزمة على جميع المستويات، خاصة على مستوى المديرية الولائية والتي كانت تعمل بشكل مباشر مع أسلاك الحماية المدنية، للوصول إلى الأماكن المتضرّرة والتدخّل لإصلاح الأعطاب”.
تجنيد 150 فريق و89 مقاولة مؤهلة لإعادة الكهرباء إلى 362 ألف زبون
“وسجلّت سونلغاز انقطاعات وتذبذبات هامة فيما يتعلّق بالتزويد بالكهرباء والغاز، وذلك نتيجة الاضرار الجسيمة التي لحقت شبكاتنا ومنشآتنا على مستوى المناطق المتضرّرة، ونتيجة أيضا لانقطاع المقصود الذي باشرناه ضمن مخطّط العمل الذي اعتمدناه بهدف الحفاظ على الأرواح والممتلكات، حيث مست تلك التذبذبات 68 بلدية منها 35 بلدية في تيزي وزو، ليصل مستوى الانقطاعات في الفترة ما بين 9 و14 أوت إلى قطع الكهرباء في عملية مقصودة تحفظية جراء الحرائق، عن 362 ألف زبون، 90 % منهم متواجدون في ولاية تيزي وزو، فيما سجّلت أضرار كبيرة على مستوى الشبكة التي يصل طولها إلى حوالي 1623 كلم، وتضم 1623 محوّل كهربائي، 70 % منها تخص ولاية تيزي وزو.
وفي ظرف قياسي تم إعادة الكهرباء إلى 100 % من الزبائن، فيما لا تزال الأشغال جارية في كل المناطق على مستوى ولايتي تيزي وزو وسكيكدة، لإعادة الكهرباء لباقي الزبائن.
وبالنسبة للغاز قال ذات المسؤول إنه تم قطع الغاز عن 44 بلدية من بينها 39 بلدية في تيزي وزو، حيث تم قطع الغاز عن 29 ألف زبون، أي 80 % من هذه الانقطاعات مست زبائن ولاية تيزي وزو، غير أن 90 % من تلك الانقطاعات كانت عمدية تحفظية كما سبق الإشارة إليه، فيما لم نسجّل أي أضرار تذكرعلى مستوى الشبكة. وفي المقابل تمت عمليات إعادة التزويد بالغاز إلى 100 % من الزبائن.
هذا وتم تجنيد أكثر من 150 فريق من فرق الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز، ضمت حوالي 400 عامل بما فيها 98 مقاولة مؤهلة، كما تم تجنيد أعداد إضافية من خلال الاستعانة بالمديريات المجاورة للولايات المتضرّرة من الحرائق، لتدعم الفرق المتواجدة في أماكن الخطر، كما تم بالموازاة توفير العتاد اللازمة لإصلاح الاعطاب ولم نسجل أي إشكال على هذا المستوى
سامي سعد










