كشفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن استمرار اشتعال النيران في أربع بؤر متباينة في ولاية خنشلة، حيث تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية التابعة للقطاع، مدعمة بتلك التابعة للحماية المدنية، لإخماد النيران المشتعلة.
وأفاد بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، الذي كشفت فيه عن آخر تطورات الحريق، بأنه وحسب آخر تقييم للوضعية، بقيت هناك بؤرتان صغيرتان متحكما فيهما، وهذا بكل من عين ميمون وبؤرتان كبيرتان إحداهما في منطقة شيليا والأخرى في بوحمامة.
وأكدت ذات المصالح على تواصل مجهودات فرق التدخل المكونة من أعوان مصالح الغابات ومجمع الهندسة الريفية وأعوان الحماية المدنية مدعمة بإمكانيات الجيش الوطني الشعبي لإخماد النيران، حيث ومنذ اندلاع الحريق، تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية التابعة للقطاع (مصالح الغابات ومجمع الهندسة الريفية)، مدعمة أيضا بتلك التابعة للحماية المدنية لإخماد النيران التي أتت على مساحات غابية ومستثمرات فلاحية شاسعة بولاية خنشلة.
كما أشارت الوزارة ذاتها إلى قيام كل من فرع مجمع الهندسة الريفية لولايات باتنة، تيزي وزو وأم البواقي بتجنيد كل الوسائل المادية والبشرية التابعة لكل وحداتها المتواجدة في عشر ولايات من الوطن، من أجل تعزيز الإمكانيات المسخرة من طرف القطاع، كما شرع المجمع في إنجاز خندق كبير مضاد للنيران.
ومن جهتها كشفت مصالح الدرك الوطني لولاية خنشلة، في بيانها، عن توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه بتورطهم في حرائق خنشلة، من خلال القيام بإشعال النار بغابات عين ميمون ببلدية طامزة، تترواح أعمارهم ما بين 18 و55 سنة، حيث يجري التحقيق معهم حاليا من طرف عناصر الضبطية القضائية ومواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم.
كما أضاف البيان أن عناصر الدرك لا يزالون متواجدين بمكان اندلاع الحرائق التي أتت على مساحات شاسعة من الغطاء الغابي، قصد مواصلة عملية التقصي والبحث عن الأسباب الحقيقية، التي تقف وراء نشوب الحرائق وتوقيف الأشخاص المشتبه بضلوعهم في ارتكاب هذه الجريمة، فيما لم تسجل أي خسائر بشرية، جراء الحريق، حيث جندت وسائل وإمكانيات بشرية ومادية معتبرة، من 7 ولايات مجاورة، للسيطرة على الحرائق، كما دعمت بمروحيتين تابعتين للحماية المدنية، بهدف الحفاظ على الغلاف النباتي وأرواح المواطنين وممتلكاتهم بتلك المنطقة.
نادية حدار










