الجزائر -وجهت شركة “فيسبوك” اتهامات لأشخاص مرتبطين بالجيش الفرنسي بإدارة عملية تأثير سرية على الأنترنت تستهدف الجزائر.
ونشرت الشركة بيانا لمديري السياسة الأمنية ومواجهة التهديدات، على التوالي، نتانيال غريشر ودافيد اغرانوفيتش، جاء فيه “أزلنا 84 حسابًا على فيسبوك و6 صفحات و9 مجموعات و14 حسابًا على إنستغرام لانتهاك سياستنا ضد السلوك المنسق غير الأصيل”.
وأضاف “نشأ هذا النشاط في فرنسا واستهدف في المقام الأول دولا إفريقية فرانكوفونية هي الجزائر، جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي، وبدرجة أقل النيجر وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وتشاد”.
وحسب البيان “استخدم الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط حسابات مزيفة – تم اكتشاف بعضها وتعطيله بالفعل بواسطة أنظمتنا الآلية – للتظاهر بأنهم مواطنون محليون في البلدان التي استهدفوها، ونشر المحتوى والتعليق عليه، وإدارة الصفحات والمجموعات”.
وأوضح “لقد نشروا بشكل أساسي باللغتين الفرنسية والعربية حول الأخبار والأحداث الجارية بما في ذلك سياسات فرنسا في إفريقيا الفرانكوفونية، والوضع الأمني في مختلف البلدان الأفريقية، وادعاءات بالتدخل الروسي المحتمل في الانتخابات في جمهورية إفريقيا الوسطى (CAR) ، وتعليقات داعمة حول الجيش الفرنسي، وانتقاد تورط روسيا في جمهورية إفريقيا الوسطى. كما علقت بعض هذه الحسابات على المحتوى الذي ينتقد فرنسا الذي نشرته إحدى العمليات الروسية”.
وتؤكد هذه الفضيحة للنظام الفرنسي، ما كشفه وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، من أن الجزائر تتعرض منذ مدة لـ”هجمات لفظية” من فرنسا بسبب مواقفها، واصفا ذلك بـ”الوقاحة”.
وتابع بأن “هذه الاعتداءات تأتي عبر عدة قنوات، وهي البرلمان الأوروبي ومنظمات غير حكومية، وكذا الشبكات الاجتماعية”.
وقال بلحيمر إن الجزائر ستبقى عرضة لهجمات إعلامية وانتقادات من مرتزقة من كل حدب وصوب، نظرا لتمسكها بمواقفها النبيلة لصالح القضايا العادلة، على غرار قضيتي الشعبين الصحراوي والفلسطيني، ورفضها لأي تطبيع مع الدولة الصهيونية، الذي أضحى رائجا في الآونة الأخيرة.
وأضاف “تهدف المضايقات عبر الفضاء السبرياني المنبثقة عن مصانع متصيدين أجنبية، لا سيما إسرائيلية ومغربية، وبدعم تكنولوجي فرنسي، إلى تخريب النسيج الاجتماعي وزعزعة استقرار بلدنا”.
وكشف الوزير عن حرب إلكترونية تستهدف الجزائر تقودها مجموعة “إن إس أو”، أكبر شركة مراقبة إسرائيلية أسسها سنة 2010 عمر لافي وشاف أوليو، أحد خريجي وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المشهورة 8200. وأوضح أن الشركة “تضع برمجية (بيغاسوس) تحت تصرف بعض الحكومات العربية المناصرة للتطبيع لا سيما المغرب، قصد إهانة الوطنيين وتهديدهم وتشويه سمعتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
أمين.ب










