حركة احتجاجية الهدف منها لفت انتباه السلطات المحلية لمعاناتهم… المفرغة العمومية تخرج سكان زرزور إلى الشارع

elmaouid

ما زال سكان منطقة زرزور السفلى المحاذية للمفرغة العمومية في وضعية سيئة، جراء انبعاث الروائح الكريهة من القمامة التي توضع بالمفرغة بأطنان، ما دفع سكان القرية لقطع المسلك المؤدي إلى سكناتهم وإلى

المفرغة احتجاجا على هذه الوضعية. وقد أكد بعضهم لـ”الموعد اليومي” أن هذه العملية تعد محاولة للفت السلطات المحلية بجيجل لوضع جحد لمعاناتهم، كما طالبوا بضرورة دراسة إمكانية غلق المفرغة لأنها – حسبهم – لا تعمل بالوسائل العصرية، وقد أصبحت مصدر خطر لعائلاتهم خاصة أن هناك من المنازل التي أنجزت كإعانات في إطار السكن التطوري ولا تبعد عن حائط المفرغة إلاّ بحوالي بعض الأمتار فقط، وهو ما يجعلها عرضة للأضرار التي أشاروا لها في عدة مناسبات من قبل والتي وقفت عليها الجريدة في حينها.

ومن المطالب السابقة التي قدمها السكان في شهر جويلية من سنة 2015  للسلطات المحلية، التي يعتبرونها قد خذلتهم ولم تستجب للتدخل على الأقل للتقليل من الأخطار التي تصيبهم جراء الرمي العشوائي للقمامة بمختلف أنواعها، وحتى منها الفضلات الطبية ــ حسب تأكيد السكان ــ وهو ما يبقي السؤال مطروحا أمام المصالح المعنية بالنفي أو التأكيد. وقد أكد سكان القرية القريبون من المفرغة أن القمامة ترمى بطرق عشوائية ولا تردم، ما جعل ذلك مصدرا للروائح الكريهة، بالإضافة إلى تسرب عصارة الفضلات بكل ما تحمله إلى حوضين أعدت خصيصا لها، لكن السؤال المطروح كيف تبقى هذه العصارة في العراء، وهل يمكن أن تنبعث منها الروائح الضارة والكريهة وهل يمكن أن تكون مصدرا للحشرات كالناموس وغيره؟ وهل يمكن أن تتسرب، وكل هذه الأسئلة يصر عليها سكان القرية، نظرا لتخوفهم الكبير منها، حيث ذكرنا بعض من سكان القرية أنهم طالبوا من قبل منذ سنين ببعض المطالب منها تفادي ضغط شاحنات القمامة لمحتوياتها قبل صعود المرتفع المؤدي إلى المفرغة لتفادي تسرب العصارة، توفير مضخات لامتصاص العصارة المفرزة داخل الأوعية وهذا بطريقة استعجالية، تنظيف المسلك المؤدي للمفرغة والذي يخترق سكناتهم، ردم النفايات.

وقد انتقلت الجريدة إلى عين المكان لتسجل وجود عصارة بكميات كبيرة في حوضين تحت المفرغة مباشرة، وهي عبارة عن مياه راكدة قاتمة السواد، بالإضافة إلى تسجيل وجود القمامة مرمية بشكل عشوائي وغير مردومة بالتراب، وقد أشار لنا بعض من سكان القرية أن الآليات الموجودة داخل المفرغة منها ما يوجد في حالة عطل، ولا تعمل، كما سجلنا روائح كريهة منبعثة من النفايات المختلفة المتراكمة بداخلها.

بالمناسبة فقد تدخلت في الأيام الأخيرة القوة العمومية لرفع الحواجز التي وضعها السكان في مدخل المسلك المؤدي إلى المفرغة، وكان للسلطات المحلية اتصالا بالسكان وكلل ذلك برفع الحواجز، من جهة أخرى فقد سجل على مستوى كل البلديات الشرقية من الولاية والتي توجه نفاياتها المنزلية إلى مفرغة زرزور  في وضعية كارثية جراء انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الفضلات في كل الأحياء والشوارع لتراكمها.