شددت على أن الالتزام بالحوار مع رفض كل أشكال التدخل الأجنبي هو الحل الوحيد لحل الأزمة

حركة البناء الوطني تدين الاشتباكات المسلحة بين الأشقاء الليبيين

حركة البناء الوطني تدين الاشتباكات المسلحة بين الأشقاء الليبيين

أدانت حركة البناء الوطني، اللجوء إلى العنف بجميع أشكاله بليبيا ومهما كانت دوافعه، معبرة عن استنكارها حيال التطورات الخطيرة التي عرفتها طرابلس، منددة بالاحتكام إلى لغة السلاح بين شركاء الوطن، ودعت إلى تحكيم صوت الحكمة ولغة العقل والعودة إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، حقناً لدماء الليبيين وحفاظا على أمنهم وسلامة مواطنيهم.

وأكدت حركة البناء الوطني، أنها تتابع بقلق عميق، التطورات المتلاحقة والخطيرة في دولة ليبيا الشقيقة، على إثر الاشتباكات المسلحة بين الأشقاء الليبيين، التي شهدتها العاصمة طرابلس، مساء الجمعة والسبت الماضيين، والتي نجم عنها سقوط العديد من القتلى، وعدد من الإصابات من المدنيين. وأمام هذا الوضع الخطير، نبهت الحركة في هذه الأجواء المشحونة، وحذرت من كل المحاولات الخفية والمشبوهة التي تسعى إلى النيل من استقرار ليبيا الشقيقة وضربها من الداخل عبر زرع الفتنة وإذكاء الانقسامات، ومن ورائها أمن المنطقة ككل، داعية إلى التخفيف على المواطن، مشيرة أن الاقتتال الداخلي لن يقود البلاد إلا إلى الفتنة العمياء وآثارها الخطيرة التي قد ضاق المواطن ويلاتها من قبل، ولا زالت تتكرر، والمرجو من الحكماء وأدها سريعا وإلا فسوف لن يسلم منها أحد. وعبرت حركة البناء الوطني، على حرصها الدائم في لمِّ الشمل الليبي وتوحيد الصفوف وحشد الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية الليبية، مجددة دعهما التام لتطلعات الشعب الليبي الشقيق في تحقيق وحدته الوطنية، وفي تطلعاته للعيش الكريم في كنف السلم والأمن والاستقرار، مشددة على أن الالتزام بالحوار، مع رفض كل أشكال التدخل الأجنبي، هو الحل الوحيد والأنجع لحل للأزمة وهو كفيل برأب الصدع وتعزيز الثقة بين الإخوة الفرقاء الليبيين، لذلك تناشد الجميع إلى ضرورة مواصلة العمل سويا لاستكمال المسار السياسي الذي انطلقوا فيه، ونحثهم على التعاون لبلورة التوافقات الضرورية للتسوية بما يفضي إلى إجراء انتخابات سيدة، حرة ونزيهة. كما تهيب بالنخبة الفاعلة في الدفع لتمكين الشعب الليبي الشقيق من ممارسة حقه السيادي، الذي يتطلع إليه، في اختيار قادته وممثليه، في كنف السلم والمصالحة، والتفرغ لإعادة البناء والإعمار وتحقيق التنمية الشاملة التي ستعيد إلى البلد الشقيق لمكانتها، وبما يسهم في تركيز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

سامي سعد