دعت حركة البناء الوطني السلطات في ورڤلة إلى التحرك العاجل لفتح حوار مع المحتجين والاستماع إليهم، من أجل التخفيف من التوترات المتصاعدة، كما طالبت بفتح تحقيق في التحايل والمضاربة في عمليات التوظيف بالمنطقة، التي تخالف تعليمات الحكومة.
وقالت حركة البناء الوطني في بيانها بخصوص أحداث ورڤلة والاحتجاجات التي تشهدها الولاية إن هذه الأحداث سببها تفاقم مشكل البطالة، معتبرة أن المطالب المرفوعة من طرف المحتجين تتمتع بالمشروعية الكاملة، وأن لشباب ورڤلة وكغيره من شباب الجزائر الشاسعة، في ظل البطالة التي تلازمهم سنوات عدة من تراكمات عهد العصابة، الأحقية في توفير فرص أكبر للعمل في الشركات الوطنية أو الخاصة والمؤسسات الاقتصادية المتواجدة بالمنطقة، بما يسمح لهم بمكابدة الظروف الصعبة للحياة وتوفير أسباب العيش الكريم.
كما شدد البيان على ضرورة الحفاظ على سلمية هذه الوقفات الاحتجاجية وانتهاج أسلوب الحوار الهادف، معتبرا أنه سلوك يفرض نفسه في مثل هذه الأوضاع الحساسة لتفادي أي انزلاقات لا تحمد عواقبها وتفويت الفرصة على مخططات تريد ضرب استقرار البلاد والمساس بسيادته، بالنبش في التمييز والجهوية، حيث دعا البيان إلى التصدي لها بالمزيد من التماسك وتمتين الجبهة الداخلية.
كما دعا البيان إلى فتح تحقيق في التحايل والمضاربة بالتوظيف عن طريق شركات مناولة تخالف التعليمات الوزارية المختلفة وكذا تعليمات الوزير الأول، والوقوف ميدانيا على النقائص المسجلة في سوق الشغل وتوجيه الاستثمارات المختلفة إلى المناطق الداخلية والجنوب، مع تحفيزات جديدة وأكبر واعتبرت أن توفير فرص أوسع للتشغيل يعطي أمل أكبر للشباب البطال لمواجهة اليأس النابع من إحساسهم بالمهانة وطول انتظار واختلال في توزيع الثروة وتمييز في المواطنة، مع ضرورة تدعيم المرافق الحيوية والبنى التحتية بالمنطقة، لا سيما مرافق الترفيه والرياضة، بما يعزز استتباب السكينة والأمن والاستقرار في ورڤلة.
دريس م.










