الجزائر -أعلن الوزير الأول عبد العزيز جراد، الأحد، انطلاق حملة وطنية لتلقيح الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة ضد الأنفلونزا الموسمية.
وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، قال الوزير الأول: “بعد الصدى الإيجابي للحملة الوطنية للتشجير “فَلْيَغْرِسْهَا” في كل ولايات الوطن، باشرت الحكومة والسلطات المحلية، حملة وطنية لتلقيح كُل المسنين والمصابين بأمراض مزمنة ضد الأنفلونزا الموسمية.. مبادرة نؤكد من خلالها تضامننا وحرصنا الدائم للعمل من أجل الوقاية والسلامة الصحية للمواطن”.
وانطلقت بدار الأشخاص المسنين بدالي إبراهيم بالجزائر العاصمة حملة وطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية تحت إشراف وزارتي التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
وبالمناسبة ذكرت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو بالمجهودات التي ما فتئ يبذلها قطاعها للتكفل الأنسب بالفئات الهشة، لا سيما المسنين المتواجدين في المراكز التابعة للقطاع، مؤكدة وجود “إرادة سياسية لتوفير كل الرعاية الممكنة لفئة المسنين خاصة في هذه الظروف الصحية الصعبة بسبب انتشار وباء كورونا والأنفلونزا الموسمية التي تستدعي توفير اللقاح للتخفيف من حدتها”.
وثمنت كريكو المساعي الإيجابية التي سجلها القطاع لحد الآن في ظل الأزمة الصحية التي تعرفها البلاد وكل دول العالم وذلك بالتكفل “الجيد” بكل المراكز والمؤسسات التابعة للوزارة لمواجهة انتشار العدوى داعية إلى توخي الحيطة والحذر وديمومة اليقظة للحد من انتشار الوباء خاصة في مراكز المسنين ومؤسسات الطفولة.
كما ثمنت كل ما يقوم به الجيش الأبيض من أطباء ومهنيي الصحة وكذا فعاليات المجتمع المدني للحفاظ على صحة المواطنين وكل الفئات الأخرى، من خلال تحسيسهم بالالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار وباء كورونا والتغلب على الفيروس والأزمة الصحية، مشيرة إلى أن حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية ستعمم لتشمل كل أرجاء الوطن لاسيما مناطق الظل.من جهته، أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد بأن هذه “الصورة النموذجية” لانطلاق الحملة الوطنية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية للأشخاص المسنين ستعمم على كل مناطق الوطن حيث تستهدف في البداية الاشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة وكذا في مناطق الظل والنائية، مشيرا إلى أن اللقاح “متوفر حاليا خاصة في المستشفيات ولا داعي للقلق”.
كما طمأن الوزير بأنه سيتم “توفير واقتناء اللقاح في حالة تسجيل نقص في هذا الجانب من أجل حماية صحة المواطنين”. وحسب الوزير فإن هذا اللقاح يضمن نسبة 60 بالمائة من الحماية الصحية ضد الأنفلونزا، وفي حالة إصابة الشخص الذي تم تلقيحه سيكون مفعول المرض خفيف ولا يؤثر على صحته.
وكانت حملة وطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية انطلقت في 3 نوفمبر الجاري لتدوم طوال فترة الخريف-الشتاء. وأكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات توفر اللقاح على مستوى مؤسسات الصحة العمومية والوكالات الصيدلانية، مذكرة أنه كل فصل خريف يصاب آلاف الأشخاص في الجزائر بالأنفلونزا الموسمية ويبقى التلقيح “الحل الأنجع” للوقاية من تعقيدات هذه الأنفلونزا.
أمين. ب










