أكد حزب طلائع الحريات، أن مبادرة لمّ الشمل التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من شأنها أن تحدث التغيير المنشود إذا ما تبنت مسعى الحوار الوطني الجاد والشامل والجامع وبدون إقصاء لأي طرف، ينتهي باتخاذ إجراءات جادة وملموسة.
وجاء في بيان للمكتب السياسي للحزب بعد اجتماعه الأول بعد الدورة الأولى للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الأول للحزب، برئاسة السيد رضا بن ونان، رئيس الحزب، أنه اطلع على مبادرة “لمّ الشمل” التي أطلقها رئيس الجمهورية عبر وسائل الإعلام الرسمية، مذكرا باللائحة التي تقدم بها في مؤتمره التأسيسي المنعقد يومي 13 و14 جوان 2015 والمتضمنة مقترحه الخاص بحل شامل للخروج من الأزمة، معتبرا أن البلد يواجه أزمة شاملة، تقتضي تسوية شاملة وتهيئة الظروف لحلول توافقية تنظم المرور نحو نظام ديمقراطي حقيقي، مشيرا إلى أن هذا المسعى لن يتأتى دون تجديد وعصرنة النظام السياسي الوطني بصورة منظمة وتدريجية وتوافقية وهادئة، للدفع ببلدنا في اتجاه مسار التحوّل الديمقراطي لبناء جمهورية ديمقراطية واجتماعية وبإسهام كل القوى الحريصة على دعم الدولة الوطنية وتجنيبها المزيد من الإضعاف والتصدع، والانتقال إلى وضع مستقر وشرعي. كما أكد طلائع الحريات، أن شروط أي مسعى للمّ الشمل وللحوار لا يمكنها أن تكون بمعزل عن الإرادة السياسية الصادقة، واحترام الإرادة الشعبية، وضرورة إرساء أجواء الثقة بين مختلف الفاعلين، ورفع كل أشكال التردد والشك، واتخاذ إجراءات تهدئة تضع حدا لكل أشكال التضييق على الحريات وعلى الفعل السياسي وعلى نشاطات الأحزاب السياسية وعلى حرية الصحافة، وإطلاق سراح سجناء الرأي، والحد من التعسف في استعمال الحبس الاحتياطي كمبدأ استثنائي.
محمد.د










