الوضع الدولي المتقلب يفرض العمل للوصول إلى جبهة داخلية متماسكة

حساني يدعو إلى المبادرة في فتح حوار وطني لتحقيق توافقات

حساني يدعو إلى المبادرة في فتح حوار وطني لتحقيق توافقات

دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني، للمبادرة في فتح حوار وطني، من أجل تحقيق توافقات في الجزائر على الخيارات السياسية والاقتصادية للبلاد، وذلك دون وسطاء ووكلاء سياسيين، وكذا العناية بالجبهة الاجتماعية التي تشكل مصدر كل استقرار، مع العمل على تحسين الإطار المعيشي وتقوية القدرة الشرائية للمواطن.

وأوضح رئيس حركة مجتمع السلم، خلال افتتاح الجامعة الصيفية للحركة، أن الفرصة مواتية لصناعة توافق وطني، انطلاقاً من حوار وطني بناء وجاد، لتحقيق عوامل التنمية والاستقرار الداخلي، ومواجهة الوضع الدولي المتقلب والمتسارع، الذي يفرض على الجزائر بكل مكوناتها الرسمية والسياسية والمجتمعية، العمل المستمر للوصول إلى جبهة داخلية متماسكة ومتضامنة، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال توافق وطني جامع، يقوم على رؤية سياسية واقتصادية جامعة، ترتكز على شراكة سياسية واسعة. وأضاف عبد العالي حساني، أن الوصول إلى توافق وطني، يتطلب إرادة سياسية حقيقية، لا تحتاج فيها السلطة إلى وسطاء، والأحزاب الجادة والمسؤولة إلى وكلاء، والشعب إلى أوصياء، مع تقديم مقترحات حول كيفيات تحرير الاقتصاد الوطني من البيروقراطية، مع تكريس تساوي الفرص وتحسين مناخ الاستثمار، وكذا فتح المجال أمام المبادرات المنتجة للثروة، وحسن استغلال الموارد، ومحاربة مظاهر الفساد، وتفعيل أدوات الرقابة والشفافية. كما أوصى، المسؤول الأول على الحزب، السلطة بضرورة الانفتاح الإعلامي، قصد تمكين كل القوى الوطنية من المساهمة في النقاش الوطني، وتناول القضايا ذات الاهتمام العام وتقديم البدائل، إضافة لتكريس الحريات وحماية الحقوق، على خلاف كتلة أحزاب الموالاة، التي تركز في النقاش على مسائل التهديدات الخارجية التي تواجه البلاد. وبالمقابل، فإن “حمس”، تعتبر الأولوية تتمحور حول النقاش الوطني الحقيقي. مؤكدا في الأخير، على ضرورة العناية بالجبهة الاجتماعية، التي تعد مصدر كل استقرار وتحسين الإطار المعيشي وتقوية القدرة الشرائية والتحكم في منظومة التوزيع، والأسعار بشمولية واستدامة من خلال رفع الإنتاج الوطني وتنظيم التجارة، وتمكين المجالس البلدية من صلاحيات العمل، للوصول إلى تحقيق التنمية المحلية المرجوة.

نادية حدار