حسب نتائج استطلاع وطني أطلقته الوزارة… الإنجليزية تهزم الفرنسية في الجامعات

حسب نتائج استطلاع وطني أطلقته الوزارة… الإنجليزية تهزم الفرنسية في الجامعات

 

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطيب بوزيد، الأربعاء، عن نتائج الاستطلاع الوطني بشأن الاعتماد على اللغة الإنجليزية بدل الفرنسية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.

وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي نشره الوزير عبر حسابه الرسمي في فيسبوك أن مجموع المصوتين بلغ 90418 شخص، 94.4% منهم صوتوا بنعم للاعتماد على اللغة الإنجليزية في الجامعات الجزائرية، فيما لم يتجاوز عدد مناصري الإبقاء على اللغة الفرنسية 6.5% من الأصوات.

وفي 28 جوان، كشف وزير التعليم العالي الطيب بوزيد عن إطلاق عملية استطلاع آراء بخصوص تعزيز استعمال اللغة الإنجليزية في الجامعات الجزائرية.

وذكر الوزير في صفحته الرسمية على فيسبوك بأن العملية تمس أعضاء الأسرة الجامعية من طلبة وأساتذة جامعيين، وهي المبادرة التي أعلن عنها الوزير في وقت سابق.

وقال الوزير بوزيد إن آراء الجامعيين كانت متباينة حول مبادرته التي تهدف حسب متابعين إلى الانتقال من الهيمنة الفرنكوفونية على الوسط الجامعي إلى توسيع استخدام اللغة الإنجليزية، مؤكدا أنه قد تمّ تسجيل هذه الآراء في مقاطع مصورة يعتزم عرضها على الصفحة الرسمية للوزارة في فيسبوك.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطيب بوزيد في 8 جويلية الماضي عزمه على تعزيز وتبني استعمال اللغة الإنجليزية في مجال البحث العلمي بالجامعات الجزائرية.

وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن وزارة التعليم العالي تعمل على وضع الآليات اللازمة في إطار اللجان البيداغوجية للجامعات من أجل تعزيز استعمال الإنجليزية في البحوث، مضيفا أن اعتماد اللغة الإنجليزية في البحث يتيح انتشارا أفضل لأعمال الباحثين الجزائريين، معتبرا بأن العملية تدعم مرحلة التحقق من صحة البحث، وهي مرحلة ضرورية تُحوِّل التجربة التي أجريت بمخابر البحوث إلى واقع علمي.

وبعد أن ذكر بأن اللغة الإنجليزية هي لغة المراجع العلمية، دعا الوزير إلى فتح حوار بين الأكاديميين والطلبة للعمل من أجل اعتماد اللغة الإنجليزية في البحث العلمي.

وكانت المؤسسة العسكرية أكدت أن إدراج اللغة الإنجليزية في مختلف هياكل الجيش أعطت ثمارها وتأثيرها على عناصر الجيش في تنفيذ مهامهم.

وفي ريبورتاج أجرته مجلة الجيش بالمعهد العسكري للغات الأجنبية والترجمة، أكدت المؤسسة العسكرية أن تعلم اللغات الأجنبية هي مقاربة ناجحة تعطي تأثيرها على عناصر الجيش في تنفيذ مهامهم، مؤكدة أن المؤسسة شرعت منذ 2006 في تدريس اللغة الإنجليزية في مختلف هياكل الجيش الوطني الشعبي، وبوجه خاص تلك التي تُعنى بالتكوين، وقد أثمرت هذه الجهود بإصدار مرسوم رئاسي شهر ديسمبر 2010، يتضمن إحداث صرح مكلف بالتكوين في مجال اللغات الأجنبية والترجمة لفائدة مستخدمي الجيش ومتربصين أجانب في إطار الشراكة، ويتعلق الأمر بالمعهد العسكري للغات الأجنبية الذي يضاهي المعاهد والمراكز الكبرى الوطنية والدولية المتخصصة في تدريس وتعليم اللغات الأجنبية.

وأكدت المؤسسة العسكرية تفتحها على كل اللغات الأجنبية، حيث يوفر المعهد تكوينات في اللغات الإنجليزية، الإسبانية، الألمانية، الروسية والصينية والتركية.

ب. أمين