أكد الخبير الاقتصادي، محمد حشماوي، أن إنجاز خط بحري لتصدير الكهرباء لإيطاليا، يدخل في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الشريك الإيطالي، الذي يعد طرفا مهما في المعادلة الاقتصادية، وبلادنا تملك إمكانيات كبيرة في الطاقات المتجددة، وبالتالي لا بد من تصدير نسبة من الطاقة، الذي يدخل في تحقيق التنمية الاقتصادية التي تسعى السلطة لتحقيقها، مشيرا في السياق ذاته، أنه يمكن لإيطاليا أن تكون بلدا محوريا في توزيع الطاقة على البلدان الأوروبية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الثلاثاء، أن اتفاق الجزائر وإيطاليا، على إنجاز خط بحري لتصدير الكهرباء، يدخل في إطار تعزيز الجزائر لعلاقاتها الاقتصادية مع الشريك الإيطالي، الذي يعد طرفا مهما، وبالمقابل هناك انطلاق مشروع “100ميغاواط”، والذي يعتبر مشروعا كبيرا، ما سيساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، وهو الهدف الذي تسعى إليه السلطة لخدمة الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المحلية، وبالتالي خلق مناصب عمل جديدة. وأشار محمد حشماوي، أن بلادنا عندها اكتفاء ذاتي، في الطاقة، حيث كانت تصدر إلى المغرب وتونس وكذا دول الساحل، ما يؤهلها لإنجاز هذا الخط لإيطاليا، حيث بلادنا لديها إمكانيات في الطاقات المتجددة، ولا بد من تصدير نسبة منها، الذي يدخل في إطار التعاون بين البلدين، الذي شمل عدة مجالات حيوية. كما أضاف الخبير، أنه يمكن أن تكون إيطاليا بلدا محوريا في توزيع الطاقة على البلدان الأوروبية، نظرا لعديد الاتفاقيات التي أمضتها، ومن جهة أخرى هناك اكتشافات جديدة في الغاز، الذي يعد مادة زائلة، وبالتالي هناك اتجاه حول التأمين الطاقوي لعديد الدول، خاصة بعد ارتفاع نسبة الاستهلاك، وكذا الحرب الروسية-الأكرانية، ما زاد في ارتفاع الأسعار في السوق الدولية، خاصة وأن أوروبا مقبلة خلال الأشهر المقبلة على فصل الشتاء، ما يزيد الطلب على هذه المادة، ذات الاستعمال الواسع، نظرا لطبيعة المناخ الذي يمتاز بانخفاض درجات الحرارة، وبالتالي زيادة الطلب على الغاز.
نادية حدار
