يهدف المجمع النفطي العمومي “سوناطراك” إلى الحفاظ على المستوى الحالي للإنتاج، فيما أكد أن القدرات الوطنية من حيث تصدير الغاز ستبقى “مستقرة” إلى غاية 2030.
أكد الرئيس المدير العام للمجمع النفطي العمومي “سوناطراك”، توفيق حكار، أن إنجاز مشروع الفوسفات المدمج ببلاد الهدبة، متوقع في مطلع سنة 2022. وأوضح حكار في منتدى القناة الأولى للإذاعة الوطنية، أنه “سيتم مع نهاية السنة اختيار المؤسسة التي ستنجز هذا المشروع الذي يمر عبر أربع ولايات من شرق البلاد كتبسة وسوق اهراس وعنابة وسكيكدة”. وأشار الرئيس المدير العام لسوناطراك، أنها ستكون إحدى الشركات الثلاث التي تستجيب لشروط دفتر الأعباء، الذي يقضي بأن يسهم الشريك في تمويل هذا المشروع المقدرة تكلفته بـ6 ملايير دولار، إضافة إلى إعطاء إضافة للاقتصاد الجزائري. وأضاف حكار، أنه على إثر توقيع عقد الشراكة “فمن المتوقع أن تنطلق عملية إنجاز المشروع في مطلع سنة 2022”. وفي مجال الصناعات التحويلية، أكد مسؤول المجمع النفطي، أن “سوناطراك” ستواصل إنجاز مشاريع في مجال التكرير على غرار محطة حاسي مسعود التي تقدر طاقتها بـ5 مليون طن. وتابع قوله أن هذه المحطة التي “سيتم إطلاقها خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية” من شأنها تغطية الطلب المحلي وتفادي استيراد تلك المنتجات التي تكلف خزينة الدولة أموالا بالعملة الصعبة. وأضاف قائلا، أنه توجد علاوة على ذلك، مشاريع صغيرة تخص إنتاج أنواع من الوقود الجديد على غرار الهيدروجين والوقود الصديق للبيئة، بما أن “سوناطراك” تريد مواكبة تطور كبريات الشركات النشطة في قطاع الطاقة. كما أشار حكار، إلى أن الهيدروجين والبنزين والمازوت من أصل نباتي سيكون لها “مستقبل مشرق” سيما لما لا تشهد تكلفة إنتاج هذا الوقود الصديق للبيئة انخفاضا. أما المشروع الآخر الذي وصل إلى مرحلة النضوج فيتمثل في وحدة إنتاج البوليبروبيلان في تركيا، حيث تشترك “سوناطراك” بنسبة 34 بالمائة. أما اسم الشريك الذي سيكلف بالإنجاز “فيتوقع أن يعلن عنه خلال الأيام المقبلة”. وبخصوص إنتاج النفط، فقد اشار حكار الى التأخر المسجل الذي يتراوح بين 6 اشهر الى سنة في تجسيد المشاريع الاستثمارية في ميدان الاستكشاف و ذلك بسبب توقف سلسلة اللوجيستيك جراء وباء كوفيد-19 و عليه فقد حددت سوناطراك كهدف لها، الحفاظ على المستوى الحالي للإنتاج، بسبب عدم القدرة على رفعه. كما أكد ذات المسؤول، أن “سوناطراك” تعمل مع شركائها من أجل إنجاز مشاريع الاستكشاف وتفادي التأخر الإضافي. واعتبر الرئيس المدير العام لـ”سوناطراك” من جانب آخر، أن القدرات الوطنية من حيث تصدير الغاز ستبقى “مستقرة” إلى غاية 2030، حتى وإن كانت بعض المشاريع قد تعطي مزيدا من المرونة في الصادرات على غرار توسيع ميناء سكيكدة، من أجل القدرة على استقبال السفن الكبرى، مما سيسمح لسوناطراك بدخول الأسواق الآسيوية وأمريكا الجنوبية. وتابع قوله، أنه إضافة إلى ذلك، هناك مشروع إنجاز خزان خاص بالغاز المصفى بسعة كبيرة دائما بولاية سكيكدة. وفي رده على سؤال يتعلق بتأثير قضايا الفساد المتورط فيها مسؤولين سامين في المجمّع، على صورة سوناطراك، أكد السيد حكار، أن “غالبية مستخدمي المجمّع يحترمون القانون والتنظيمات”، مجددا عزمه على تحسين الحكامة في المؤسسة. وذكر في هذا الخصوص بالتحسن المعتبر للحكامة في “سوناطراك” خلال السنوات الأخيرة، وأعطى كمثال على ذلك، الرتب الثمانية عشر 18 التي حصلت عليها “سوناطراك” في ظرف ثلاث سنوات (بين 2017 و2020) في التصنيف الذي قامت به الشركة الأمريكية المختصة في متابعة حكامة المؤسسات، حيث انتقلت من المرتبة الـ65 إلى الـ47.
أيمن.ر









