أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، تزوجت برجل أحببته بصدق وإخلاص وقبلت بكل ظروفه المعيشة منها السكن مع عائلته، ولكن لم أكن أعلم أن أمه كانت تبحث عن خادمة وليس زوجة لابنها، وما زاد من تذمري من هذا الوضع أن حماتي تريدني خادمة لابنتها المتزوجة وأولادها، حيث تذهب أخت زوجي للعمل وتترك لي أولادها لأخدمهم وأقوم بتلبية كل طلباتهم وليس لدي الحق أن أتفوه بكلمة ضدهم، لأن حماتي ترفض ذلك وتهددني بتحريض زوجي ليطلقني إن اشتكيت من هذا الوضع.
لا أخفي عليك سيدتي أنني يئست من هذا الوضع المزري الذي أعيشه، وخائفة إن أخبرت زوجي بما تفعله أمه وأخته معي سيتشاجر معهما وأكون السبب في تدمير علاقته بأهله أو يحدث العكس أي تنفيذ حماتي لتهديداتها لي بتحريض زوجي ليطلقني.
ولذا، لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في اتخاذ القرار الصائب بخصوص مشكلتي قبل أن أتخذ قرارا أندم عليه طول حياتي.
الحائرة: أم أمير من العاصمة
الرد: إن ما تقوم به حماتك ضدك وإجبارك على القيام بخدمة ابنتها المتزوجة وأولادها لا يليق، ومن غير المنطقي أن تجبرك على ذلك وإلا تطلب من ابنها (زوجك) أن يطلقك، فهذه المهام من واجب ابنتها أن تقوم بها تجاه أولادها حتى وإن كانت تعمل، فعليها أن توفق بين عملها وبيتها وتربية أبنائها، ولست مجبرة على القيام بهذا الدور مكانها.
ولذا، فأنت مطالبة بالتحدث بصراحة مع حماتك وابنتها في هذا الموضوع وإخبارهما أنك لست قادرة على القيام بهذه المهام كونك مسؤولة على أسرة أنت أيضا ومن واجبك القيام بواجباتك تجاهها.
ولا تهتمي بتهديداتها لك بتحريض زوجك ضدك إن رفضت القيام بخدمة ابنتها، لأن زوجك لو علم بالأمر، لا أظن أنه سيرضى بذلك وأكيد سيقف إلى جانبك.
وهذا ما نتمنى منك أن تزفيه لنا في أقرب وقت ممكن.