شدد وزير السياحة، ياسين حمادي، أنه تطمح الجزائر إلى الاستفادة من قدراتها السياحية، لا سيما السياحة الصحراوية التي تسمح بجذب استثمارات وطنية وأجنبية بالنظر للإمكانات السياحية الهائلة التي تتوفر عليها البلاد.
وأشار حمادي، بمناسبة انطلاق الطبعة الخامسة للمهرجان الدولي للسياحة الصحراوية، بحضور وزيرة الثقافة والفنون، صوريا مولوجي، ووالي غرداية، عبد الله أبي نوار، وممثلي رئيس المجلس الشعبي الوطني، والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين بالجزائر، وكذا النواب المحليين والمسؤولين المنتخبين، إلى أن “قطاع السياحة يتجه نحو مستقبل واعد بالنظر للإمكانات الطبيعية والثقافية الفريدة التي يتوفر عليها، فضلا عن المواقع المصنفة عالميا بالصحراء الجزائرية”. وأكد الوزير، أن “تطوير السياحة، كقطاع ذو آفاق واعدة جدا ببلادنا، يعد من أولويات برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”، مذكرا أن دائرته الوزارية تعمل على جعل الجزائر وجهة سياحية بامتياز، مشير إلى أن “التحدي يتمثل في بناء الوجهة الجزائرية في مجال السياحة من خلال استراتيجية حقيقية للترويج السياحي الشامل الذي يعتمد على تضافر جهود جميع المتدخلين، لا سيما مهنيو القطاع المطالبين بالعمل سويا لتجسيد هذا التحدي”. وفي هذا الصدد، استطرد يقول “لدينا الإمكانات والقدرات الهائلة الطبيعية والثقافية والمعمارية والسياحية التي تتوفر عليها القصور التي يبلغ عمرها ألف عام بالجنوب الجزائري من أجل جعل الجزائر وجهة رئيسية للسياحة تحترم الثقافة والبيئة ووجهة سياحية أساسية، مذكرا ببعض مواقع التراث المصنفة في تراث البشرية كالأهقار وطاسيلي ناجر والقصور. ولهذا الغرض يقول الوزير، “نطلق الوجهة طريق القصور انطلاقا من غرداية مع مجموعة من الدبلوماسيين والصحفيين وغيرهم من منظمي الرحلات السياحية من أجل الترويج للسياحة”. وتميزت انطلاقة النسخة الخامسة للمهرجان الدولي للسياحة الصحراوية بمجموعة غنية من الأنشطة مع عرض لوحات جدارية جميلة لفنانين ومجموعة من الموهوبين من مختلف ولايات جنوب الجزائر، علاوة على تقديم وصلات من الرقص الشعبي عبر نهج الأمير عبد القادر وساحة محمد خمينيستي. ويعرف برنامج هذه النسخة من المهرجان (9-11 ديسمبر 2022) إطلاق العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية على هامش هذا الحدث، لا سيما معارض لمنتجات الصناعة التقليدية بولايات الجنوب، وندوات حول السياحة الصحراوية، وفنون الطهي وتسويق منتجات الصناعة التقليدية وتأثيرها على الاقتصاد المحلي، اضافة إلى معارض حول الرياضات القتالية وركوب الدراجات والطيران. هذا وأكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، أن قطاعه يسعى جاهدا لتقديم تسهيلات للمستثمرين للحصول على العقار السياحي من أجل إنجاز المشاريع، وخلال رده على أسئلة شفوية طرحها أعضاء المجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية حول توفير العقار السياحي بولاية الشلف والتكفل بالحمامات المعدنية والمحطات الحموية بولايات ورقلة ومعسكر وسطيف وكذا بتفعيل المسار التاريخي للأمير عبدالقادر والحفاظ على المقومات السياحية بولاية البيض، أوضح الوزير أن العقار السياحي يعد “حجر الزاوية في تطوير الأنشطة السياحية وفي تحريك التنمية وتجسيد المشاريع التي تتوافق مع المعايير الدولية في المجال السياحي”.
سامي سعد









