قال رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، أن هناك بعض التجار قاموا بالتحايل على نظام المداومة خلال يومي عيد الفطر، مشيرا إلى أن بعض تجار الخضر والفواكه أو الجزارة، تجده يزاول نشاطه بفتح محله لكن دون وجود تموين أو سلع للعرض.
وأكد زبدي في تصريح لموقع “سبق برس”، أنه تم تسجيل قيام بعض التجار بالغش في نظام المداومة، موضحا أن التاجر يفتح المحل لتفادي المخالفة دون تقديم أي خدمة للزبون. وأضاف: مثلا هناك بعض تجار الخضر والفواكه أو الجزارة، تجده يزاول نشاطه بفتح محله لكن دون وجود تموين أو سلع للعرض. وأشار إلى أن نظرة المواطن لنظام المداومة خاطئة وتحتاج لتصحيح، مضيفا: المستهلك عندما يرى المحلات مغلقة يعتقد أن المداومة غائبة، في ظنه معنى المداومة هو فتح جميع المحلات وهذا خطأ. وتابع: المداومة تتعلق بجزء من التجار وليس كل التجار، الإشكال الوحيد يكمن في أن المواطن لا يدرك من هو المحل المداوم. وبخصوص الأرقام التي تقول إن 6000 مخبزة قامت بتسويق 50 مليون خبزة خلال يومي العيد، أكد مصطفى زبدي، أن هذه الأرقام خيالية وبعيدة كل البعد عن الحقيقة، مرجعا الأمر لسببين أساسيين، أولا اعتباره أن عيد الفطر لا يشهد استهلاكا كبيرا للعائلة الجزائرية لمادة الخبز، عكس عيد الأضحى الذي يكثر فيه استهلاك هذه المادة. وأشار المتحدث، أن هذا الرقم الخيالي هو ما تقوم المخابز بتسويقه خلال عملها بشكل عادي وليس ما تنتجه في نظام المداومة، كاشفا أن هيئته لم تصلها أية شكاوى بخصوص المحلات المغلقة. وتجدر الإشارة، أن نسبة التزام التجار بمداومة يومي عيد الفطر بلغت 99.49 بالمائة على المستوى الوطني، حسبما أفاد به بيان لوزارة التجارة وترقية الصادرات. وأوضح البيان، أن نسبة الالتزام بمداومة اليوم الثاني من عيد الفطر على المستوى الوطني بلغت 99.96 بالمائة من مجموع التجار المسخرين والمقدر عددهم 49853 متعامل اقتصادي في مختلف المجالات، بغرض ضمان تموين منتظم للمواطنين بالمواد والخدمات ذات الاستهلاك الواسع.
أ.ر
