حماية المستهلك توجه جملة من الارشادات لإنقاذ الأرواح.. تحذيرات مبكرة من أخطار التسرب الغازي بالعاصمة

حماية المستهلك توجه جملة من الارشادات لإنقاذ الأرواح.. تحذيرات مبكرة من أخطار التسرب الغازي بالعاصمة

حرصت منظمة حماية المستهلك على توجيه جملة من الارشادات للوقاية من خطر التسرب الغازي قبل حلول فصل الشتاء، حيث حذرت من أخطاره بداية باقتناء الأدوات المستعملة كون النقائص والأعطاب وسوء الاستعمال تشكل أهم أسباب وقوع الكوارث، تليها الأخطاء الأخرى التي تتلخص في عدم اتباع إجراءات السلامة المطلوبة، حيث تعمدت قيادة الحملة التحسيسية باكرا إلى جانب الهيئات الأخرى على غرار مصالح الحماية المدنية وكذا مؤسسة سونلغاز وفعاليات المجتمع المدني وغيرها نظرا لاستمرار تسجيل ضحايا في عدة مناطق.

تعمدت منظمة حماية المستهلك التركيز في حملتها التحسيسية الرامية إلى الوقاية من القاتل الصامت هذه المرة على التوعية حول كيفية اقتناء الأدوات والأجهزة المستعملة في الشتاء وعند انخفاض درجة الحرارة، والتي يتم اقتناؤها من الأسواق دون مرافقة من أصحاب المهنة أو العارفين بالعيوب التي يمكن أن تكون عليها هذه الأجهزة، خاصة بالنسبة لسكان مناطق الظل حديثي العهد بمثل هذه الأجهزة نظرا لتزويدهم مؤخرا بشبكات الغاز الطبيعي، الأمر الذي جعل المنظمة تركز على هذا الموضوع لوضع السكان في صورة الأخطار المحدقة بهم والأسباب المحتملة للاختناق الغازي مع التدابير الواجب اتخاذها عند التفطن إلى وجود تسربات تفاديا لحدوث الكارثة التي ما تزال تحصد الأرواح رغم مجمل التحذيرات التي تطلق بين الفينة والأخرى لتجنب القاتل الصامت الذي لا لون ولا رائحة له، داعية إياهم إلى التسلح بالحيطة والحذر واتباع الإجراءات اللازمة لضمان السلامة.

ولأجل ذلك عمدت إلى تكثيف حملاتها التحسيسية لتفادي الوقوع في فخ الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون سيما مع الأخطاء المتكررة في عدم ترك منافذ تهوية أو عدم التأكد من سلامة أجهزة التدفئة من أصحاب المهنة والاكتفاء بالمراقبات الروتينية لغير العارفين بخباياها وبثقافة الصيانة وكذا المراقبة الدورية لتوصيلات الغاز، مبدية حرصها الكبير على إيصال إرشاداتها التوعوية للحد من الظاهرة التي أضحت لصيقة بانخفاض درجات الحرارة، محذرة إياهم من إساءة استعمال أجهزة التدفئة والسخانات المائية، وطالبتهم بالتقيد بالحيطة والحذر والتأكد من عدم تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون مع الالتزام بالمراقبة السنوية لأجهزة التدفئة وتسخين المياه من طرف متخصص مؤهل (سخان الماء، سخان الحمام، الموقد…)، تهوية المنزل لمدة 10 دقائق يوميا على الأقل مع عدم سد ثغرات الهواء، عدم استخدام أجهزة التدفئة الاحتياطية المتنقلة إلا في الغرف ذات التهوية الجيدة وعلى فترات متقطعة، كما دعت إلى عدم تشغيل محرك السيارة في مرآب مغلق واحترام تعليمات استخدام أجهزة التدفئة والتسخين إلى جانب تفادي استخدام أجهزة غير مخصصة لهذا الغرض (فرن الطهي والكانون والطابونة)، والتقيد بهذه النصائح في كل موسم سيما فصل الشتاء .

وحرصت هذه المرة على تضمين نصائح إضافية مرتبطة بالأدوات، موضحة أن الأنبوب الذي يخرج من المدفأة به أكسيد الكربون، ويعتبر كالسم القاتل في فترة جد قصيرة، مشددة على ضرورة الحذر عند شرائه، فيجب أن يكون من النوع السميك وتجنب الأرخص منه ثمنا، كما أن الشريط اللاصق يكون مصنعا من الألمنيوم وذلك لتوصيل الأنبوب وتجنب التسرب، مطالبة إياهم بالانتباه إلى مخرج ذلك الأنبوب، إذ يجب أن يغطى فقط لتفادي دخول مياه الأمطار عبره نحو المدفأة ولا يغلق كليا بالنسبة للمنازل العادية، أما بالنسبة للعمارات فيجب توصيله إلى مخرج التهوية جيدا لتجنب رجوع الدخان وأحادي أكسيد الكربون إلى داخل المنزل وتنقيته من أعشاش الطيور، أما أنبوب توصيل الغاز ليشغل المدفأة، فمن المستحسن استعمال الأنبوب النحاسي لأن الأنبوب البلاستيكي يمكن أن يذوب ويحترق بحرارة المدفأة ويتسبب ذلك في تسرب الغاز ويؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، مطالبة إياهم بالحرص على عدم غلق التهوية سواء في الباب الرئيسي للمنزل (02 تهوية واحدة في الأعلى وأخرى في الأسفل) والمطبخ أيضا (02 تهوية واحدة في الأعلى وأخرى في الأسفل) مع التحقق الدائم من لون شعلة المدفأة، فإن كانت زرقاء فهي جيدة، أما إن كانت برتقالية أو تقريبا حمراء، فالتهوية غير كافية “نقص في الأكسجين”.

إسراء. أ