الجزائر -دعا النائب البرلماني، ناصر حمدادوش، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، بالتدخل العاجل لإنصاف الأطباء المتربصين، وذلك بتمكينهم من الاستفادة من منحة الخطر التي أقرّها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مشيرا أنهم يمثّلون الأغلبية الساحقة العاملة في هذه المؤسسات الاستشفائية، ومن الدروع البشرية الواقية، وبالتالي من حقهم الاستفادة من هذه المنحة أو من إجراءات تحفيزية تخصّهم وفق خصوصيتهم وطبيعة عملهم.
وذكر النائب البرلماني في رسالة موجهة لوزير الصحة، أنه بعد منحة الخطر التي أقرّها رئيس الجمهورية بالمرسوم الرئاسي المؤرّخ بتاريخ 31 مارس 2020، والتي شملت الفِرق الطبّية وشبه الطبيّة والإدارية العاملة في قطاع الصحة، والتي لاقت استحسانًا كبيرًا لدى المعنيين، وبعد ذلك قرار منع كل عمال الصحة من العطلة لمواجهة جائحة كورونا بما فيها المتربّصين، وبعد تعليمة إحصاء مستخدمي الهياكل والمؤسسات العمومية التابعة لقطاع الصحة، قبل 16 أفريل 2020، فقد تناهى -يضيف النائب البرلماني-، أن فئة الأطباء المقيمين غير معنيين بهذه المنحة، كونهم من المتربصين وليسوا من الأطباء، مع أنهم يمثلون الأغلبية الساحقة العاملة في هذه المؤسسات الاستشفائية، وأنهم من الدروع البشرية الواقية، وفي خط الدفاع الأول، وضمن الجيش الأبيض الذي يواجه بشكلٍ مباشر هذه الجائحة، وما قد يتعرضون له من المخاطر في ظل ظروف العمل القاسية. إضافة إلى كونهم لا يعملون في ولاياتهم وليس لهم أي حق في الإقامة والعطلة، بل حتى الإقامات الجامعية قد أغلقت في وجههم، مما يعني أنهم بلا منحة ولا إقامة ولا عطلة. متسائلا في الأخير، ألا يستحق هؤلاء كذلك الاستفادة من هذه المنحة أو من إجراءاتٍ تحفيزية تخصّهم وفق خصوصيتهم وطبيعة عملهم وحجم المخاطر التي يتعرضون لها يوميا.
نادية حدار
