أشاد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية، أسامة حمدان، بالمواقف المشرفة للجزائر اتجاه القضية الفلسطينية، التي انتصرت لها ودعمتها على جميع المستويات، وإن ما وقع من اتفاق في الجزائر، يعد أساس متين لأي ترتيب للترتيبات القادمة، حيث معركة الطوفان الأقصى أعطت فرصة مهمة لترتيب البيت الفلسطيني، مشيرا لتمسك الحركة بأهدافها الأربعة في المفاوضات التي رفض الإفصاح عن مستجداتها، حتى يتم التوصل للاتفاق نهائي حولها.
ونوه القيادي في حركة حماس، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، بدار الصحافة طاهر جاووت، بالدور الذي تقوم به الجزائر، بداية بموقف الرئيس عبد المجيد تبون، الداعم للقضية التي عبر عنها في أكثر من مناسبة، وللسياسة الخارجية التي أبانت عنها، في كل المواقف، الذي رأيناه في مجلس الأمن وكذا طرد ممثلي الكيان في عدة محافل دولية، إضافة لاستقدام الجرحى والطلاب العالقين، مع الوعود بالمساهمة في بناء القطاع الصحي بعد انتهاء العدوان، وبالمقابل فإن ما وقع من اتفاق في الجزائر، يعد أساس متين لأي ترتيب للترتيبات القادمة، ومعركة الطوفان الأقصى أعطت لنا فرصة مهمة، لكي نرتب البيت الفلسطيني، حيث العدو لا يمكن أن يواجه إلا بالمقاومة المسلحة، فهو ينظر إلينا كجزء واحد، مبرزا أيضا ما قام به كل الشعب والإعلام، الذي طيلة العدوان لم يمل وظل يغطي، وينشر معاناة الفلسطيني، وينقلها للجزائر والعالم، كما سجل تضحية الإعلاميين في هذه المعركة، التي كانت الأكبر في تاريخ الصحافة العالمية.
الجزائر لعبت دورا مهما بمجلس الأمن لإيقاف العدوان
وأضاف حمدان، للعب الجزائر دورا مهما بمجلس الأمن الدولي خلال فترة العدوان، حيث قابلت الموقف بعمل جاد أكدت فيه بأن القضية الفلسطينية هي الأساس، وبعد 15 شهرا من العدوان، الجزائر لها فرصة أن تضع الحجة على الطاولة، وهي ما زالت تبذل كل الجهود من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلي على شعبنا، حيث كانت تقابل بالرفض من قبل الدول المساندة للاحتلال والداعمة له، والأشقاء الجزائريين سيواصلون الدعم والدفاع عن القضية الفلسطينية. ورفض القيادي، التحدث عن مستجدات المفاوضات الجارية حتى يتم التوصل للاتفاق نهائي حولها، قائلا: “أقدر حرص الإعلاميين الجزائريين على معرفة هذه النقطة، أين دخلنا في مفاوضات طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي، توقفت في نوفمبر 2023، ثم انطلقت مفاوضات جديدة أخرى بباريس، أقر أربعة قواعد أساسية، وهي مبنية على وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال الشامل من قطاع غزة، الاغاثة الإعمار بلا قيود إسرائيلية، وتبادل الأسرى، ونتمسك بهذه الأهداف رغم مناورات العدو، وفي نهاية المطاف لا نريد أن نعطي للإسرائيليين فرصة لممارسة نوع من الحرب النفسية على شعبنا، من خلال بث أخبار وإشاعات، وتغيير الموقف من أجل زعزعة استقلال الجبهة الداخلية.
نتعامل مع قضية الأسرى كمسألة واحدة دون الحديث عن الفصائل
وأكد حمدان، بأن الحركة تتعامل مع قضية الأسرى في سجون الاحتلال كمسألة واحدة ، دون الحديث عن فصيل أو آخر، مشيرا بالمقابل أن تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، يجب أن تكون أكثر انضباطا ودبلوماسية، ويعمل على وقف الحرب بدلا من التهديد والوعيد، وفيما يتعلق بزيارته للجزائر وسلسلة اللقاءات التي عقدها مع الأحزاب وممثلي المجتمع المدني وجمعيات ونقابات، التي سادها جو أخوي كأنهم شركاء في القيادة وفي المعركة ضد الاحتلال، فقد لمس حرصه الكبير للجزائر على دعم القضية، وتقدير المقاومة الفلسطينية للشعب الجزائري وللجزائر رئيسا وحكومة وشعبا.
ما يحدث في سوريا شأن داخلي
أما فيما يتعلق بالوضع في سوريا، فأوضح حمدان، بأن الحركة لها موقف واضح، اتجاه كل ما يحصل في سوريا، الذي يعد شأن داخلي لأي بلد، متمنيا لهم الخير الدائم وتحقيق ما يصبون إليه، ونحن معنيون كافة أن تكون سوريا جزء من انتصار المقاومة ودعمها وانتصار لفلسطين، فخلال الأسابيع الماضية شهدنا عدوان واسع واحتلال مباشر لجبل الشيخ والمنطقة العازلة، لذلك نحن نعتقد، أنه من الأهمية أن تظل سوريا في موقع للدفاع عن نفسها بالمنطقة ضد العدوان ومواجهة الكيان، فالاحتلال لا يمكن الوثوق به، وتجربتنا معه تؤكد ذلك، فهو يعمل على إنهاء الوجود الفلسطيني، واليوم يتحدث عن محاولة لتزييف التاريخ، بنشره خرائط تتعلق بحدوده في المنطقة.
نادية حدار
