أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، الدكتور حمزة حسام، أن العلاقات الدبلوماسية الجزائرية-الروسية لطالما تميزت بالثقة المتبادلة التي انعكست في الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين وهو ما عززته المكالمة الأخيرة للرئيس الروسي لنظيره الجزائري التي أبرزت عزم الدولتين على توسيع و تنويع الشراكات بين الجانبين.
وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، الدكتور حمزة حسام، أن السياق العالمي الحالي والعزلة الاقتصادية التي يراد فرضها على روسيا وما قابله من ظرف خاص تعيشه الجزائر بالسعي نحو التخلص من التبعية للنفط والغاز بتنويع الاقتصاد وبناء نموذج تنموي جديد، يفرض نوعا جديدا من الشراكة بين الدولتين يخرجها من الطابع القديم بالحفاظ على نقاط القوة الموجودة التي ترتكز على العلاقات العسكرية، والتوجه في نفس الوقت نحو تنويع مجالات الشراكات بين الجزائر وروسيا وتصويبها نحو المجالات الاقتصادية وعدم الاكتفاء فقط بالتعاون العسكري. وفي الإطار ذاته، شدد المتدخل، الثلاثاء، لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الدولية” لإذاعة الجزائر الدولية، على ضرورة تعميق العلاقات مع الشركاء الموثوقين خاصة في المجالات التي مازلنا بحاجة إلى دعم في تطويرها، مضيفا بالقول إن تطوير الشراكات لتحقيق الأمن الغذائي أضحى ضرورة أكثر من أي وقت مضى مع شركاء موثوقين لا يمكن أن يوظفوه يوما ضدنا عكس ما يمكن أن يحصل مع الغرب الذي لا يتوانى عن استخدام مثل هذه الأوراق بمجرد حدوث أزمات. ويرى الدكتور حمزة حسام، أن المكالمة التي تلقاها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حملت نية واضحة لتعزيز الشراكة بين البلدين في هذا الظرف الدولي الحرج والخاص جدا على المستويين الأمني والطاقوي، داعيا إلى تنويع التعاون وتوسيعه إلى مجالات أخرى بما يخدم البلدين.
سامي سعد









