الجزائر -دعت حركة مجتمع السلم إلى ضرورة فتح حوار سياسي جاد وتقوية الأحزاب من أجل تقوية الحياة السياسية وأخلقتها و الاستعجال في صياغة توافق وطني للانتقال السياسي والاقتصادي، كما اقترحت ضرورة مراجعة استراتجية الدولة في مكافحة وباء فيروس كورونا .
وخلال اجتماع مكتبها الوطني في غياب رئيسها عبد الرزاق مقري بسبب اصابته بكوفيد 19 نبهت حركة مجتمع السلم لخطورة توسع انتشار وباء كورونا بالبلاد داعية إلى مراجعة عقلانية لاستراتيجية التعامل مع الجائحة ولاسيما إجراءات الحجر الصحي بما يحفظ صحة المواطنين ويوفر فرصا أكثر ملائمة لضمان العيش الكريم بتوفير مستلزمات مواجهة الوباء والصرامة في تطبيق الاجراءات ، وبخصوص المساجد فإن حمس تدعو إلى الفتح التدريجي لها وفق الشروط والضوابط الصارمة التي ينبغي أن تكون محل حوار وتشاور مع الجهات المختصة وشركاء القطاع بما يحفظ الدين من التعطيل والنفس من الهلاك ومن جهة أخرى، ثمنت حركة مجتمع السلم الإجراءات المتخذة لصالح المؤسسات، وتعويض الأفراد المتضرّرين من جائحة كورونا، وكذا التكفل بالسّلك الطبي وحمايته.
من جهة أخرى انتقدت حمس الوضع الاقتصادي الراهن للبلاد الذي وصفته بأزمة الصدمة النفطية منتقدة في هذا غياب الرؤية المستقبلية مشيرة الى أنه في حال استمرار الوضع على حاله سيؤدي الى أزمة مالية وسيولة نقدية أكثر خطورة من التي نراها هذه الأيام من خلال الطوابير أمام مراكز البريد مبرزة ان هذه الأوضاع الصعبة هي بمثابة فرصة سانحة لاستعجال في صياغة توافقية لرؤية الانتقال السياسي والاقتصادي يجنب البلاد الانهيارات الاجتماعية والأمنية في ظل راهن إقليمي وعالمي متحرك.
كما جددت حمس تأكيدها على ضرورة فتح حوار سياسي جاد لصياغة وثيقة دستورية في إطار توافقي وإصلاحي وذلك بهدف استيعاب مقترحات الطبقة السياسية والمجتمعية والشخصيات الوطنية والتي وصلت إلى 2500 رسالة رد في مسودة التعديل الدستوري الذي سيقترح على الاستفتاء الشعبي بما يثبت هوية الشعب والدولة ويحقق طموح تغيير طبيعة النظام والفصل بين السلطات وعدم تقييد الحقوق والحريات مضيفة في نفس السياق أنه لا تطوير ولا تجديد للحياة السياسية وأخلقتها إلا بتقوية الأحزاب باعتبارها الأداة السياسية المثلى لمعالجة حالة العزوف السياسي والانتخابي وفتح المجال أمام الراغبين في ذلك بدون قيد أو شرط
كما ثمنت الأداء المتميز للمجتمع المدني المفيد الذي ضرب أروع الأمثلة في التضامن الوطني وهو دوره الذي ينبغي تكريمه وترقيته بعيدا عن أي إرادة للتسييس الذي يحرفه عن وظائفه الأساسيةوفيما يتعلق بالقضايا الدولة، دعت حمس الديبلوماسية الجزائرية إلى الثبات على موقف الحل السياسي لتسوية الازمة الليبية من خلال الحوار الليبي الليبي بعيدا عن التدخلات الخارجية التي لن تزيد الأزمة تعقيدا
محمد د










