انطلقت منذ يومين حملة تنظيف البالوعات ورفع الأتربة، وأغصان الأشجار المرمية بمحاذاة الوديان تحسبا لتساقط أمطار الخريف والتي تهدد عنابة بالفيضانات، وهو الأمر الذي يثير قلق وتخوف المسؤولين باعتبار عنابة منطقة فيضية.
ولإزالة الخطر وحماية الأحياء من الفيضانات، برمجت كل من بلديات عنابة، الحجار وسيدي عمار، خرجات ميدانية لكل الشوارع والأحياء المجاورة بتعليمة من الوالي لمعاينة النقاط السوداء المخفية، والتي من شأنها أن تغرق المنطقة في مياه الأمطار وتفاديا لتكرار سيناريو 2018، ومن بين العمليات التي ستنجز، إعادة تهيئة وتجديد 20 شبكة وقناة للصرف الصحي مع جهر نحو 350 وحدة أخرى. وعن آجال الإنتهاء من هذه العملية، سيكون نهاية نوفمبر الداخل. وعلى صعيد متصل، وسعت مصالح بلدية الحجار منذ أسبوع من خرجاتها لجهر كل الأودية والسدود القريبة منها لتفادي الفيضانات، خاصة أن هذه البلدية تم وضعها ضمن النقاط السوداء والأكثر تضررا. وفي سياق متصل، سيتم قريبا استلام مشروع إنجاز سد واقي على واد بوحديد، خاصة اقتراب الموسم الأمطار، أين تتحول المناطق المنخفضة بالولاية إلى مستنقعات تتسبب في شل حركة المرور مع صعوبة تنقل المواطنين من حي إلى آخر، ولتفادي تسرب مياه الأمطار إلى منازل العائلات القرببة من وادي بوحديد تم إنجاز سد واقي وهو قيد الأشغال، يتابع عملية إنجازه والي عنابة والذي أكد على ضرورة استلام كل المشاريع التي تخص حماية عنابة من الفيضانات في آجالها المحددة. وفي سياق متصل، تم برمجة 139 عملية جديدة خاصة بجهر الأودية ورفع الأتربة عن المناطق المنخفضة وهي لاكولون، بني محافر وجبانة اليهود، فيما تم تحديد 10 أحياء كنقاط سوداء حسب تقارير المجلس الشعبي الولائي في دوراته الأخيرة، على غرار أحياء رفاس زهوان، إليزا، الخروبة ووادي فرشة، وهي النقاط الأكثر خطورة في ولاية عنابة. ويدخل ذلك، في إطار مخطط مكافحة الفيضانات، علما أنه تم تحديد نهاية جانفي القادم، كآخر أجل لعمليات رفع الأتربة والأوحال التي تجمعت تزامنا مع تساقط الأمطار خلال الموسم الماضي.
أنفال.خ











