حمّل الاتحاد الوطني لعمال الترية والتكوين “الأنباف” الحكومة الأوضاع التي آل إليها قطاع التربية الوطنية ملوحا باحتجاجات في المدارس وهذا بعد أن وجه نداء إلى الأسرة التربوية بجميع أطوارها وأسلاكها إلى توحيد الصفوف والاستعداد لأي مستجد لإنجاح الحراك النقابي القادم.
هذا فيما حذر الاتحاد على لسان رئيسها، الصادق دزيري، من كل أنواع التهديدات والضغوطات التي يتعرض لها أساتذة التعليم الابتدائي بسبب حركتهم المطلبية، مؤكدا على ضرورة التقيد باحترام الحق في ممارسة الإضراب المكفول دستورياً، ويعلن عن الدخول في سلسلة من الحركات الاحتجاجية للدفاع عن المطالب المرفوعة والتي طال أمدها وذلك في دورة المجلس الوطني التي ستعقد في منتصف شهر ديسمبر المقبل.
وأكد ممثل “الأنباف” على أهمية النظر في المطالب المروفوعة منذ سنوات أبرزها إعادة النظر في منظومة القوانين التي أضحت عائقا أمام تعديل القانون الخاص لقطاع التربية الذي تجاوزه الزمن علاوة إلى مراجعة الشبكة الاستدلالية للأجور ونظام المنح والتعويضات بما يحقق الإنصاف في توزيع الثروة الوطنية والعدالة الاجتماعية.
كما دعا الصادق دزيري إلى التطبيق الفوري للمرسوم الرئاسي 14-266 وبأثر مالي رجعي منذ تاريخ صدوره والتأكيد على أهمية تحقيق مطالب أساتذة التعليم الابتدائي وخاصة منها توحيد التصنيف التي لطالما رافع من أجلها الاتحاد أمام وزارة التربية الوطنية. وطالب في المقابل بعمل اللجنة التقنية المشتركة فيما تعلق بتصحيح اختلالات القانون الخاص بما يضمن العدالة والإنصاف لجميع الرتب والأسلاك في التصنيف والإدماج والترقية زيادة إلى استرجاع الحق في التقاعد النسبي ودون شرط السن وإعادة النظر في المناهج والبرامج بما يحقق جودة التعليم ويخفف من ثقل المحفظة على التلميذ بما فيه مطلب تسوية وضعية الأساتذة المتكونين بعد 3 جوان 2012 لتمكينهم من الاستفادة بالترقية إلى رتبة مكون.
كما أبرز في سياق آخر ذات النقابي مطالب مراجعة تواريخ الدخول والخروج الخاصة بالعطلة المدرسية الصيفية في الجنوب وتحيين منح المناطق وفق الأجر الرئيسي الجديد مع توحيد نسب منح الامتياز وتفعيل ملف طب العمل وتوفير المناصب المكيفة مع إيجاد آليات استعجالية لتحسين الأجور والمنح والتعويضات للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بما يحفظ لهم أدنى شروط العيش الكريم.
سامي سعد










