يعاني سكان حي “وهراني عبد القادر” بوادي الرمان التابع إقليميا لبلدية العاشور، غرب العاصمة، من أزمة عطش حادة لأزيد من ثلاثة أسابيع كاملة، وهو ما أثار سخط السكان الذين حرموا من المياه تزامنا مع حلول فصل الصيف، في وقت لم تتدخل المؤسسة المسؤولة عن توزيع المياه بالمنطقة لحد الساعة، في ظل تفاقم أزمة المياه بعاصمة البلد في الفترة الأخيرة، وهو ما جعلهم يناشدون المصالح المعنية التدخل الجدي في هذا الحي، بعد أن وصل سعر صهاريج المياه إلى 2500 دينار.
وحسب شهادات بعض القاطنين بالحي، فإن معاناتهم مع أزمة الماء متواصلة منذ شهر جوان المنصرم، حين عرفت العاصمة، مشكل تذبذب في توزيع مياه الشرب ومست مختلف البلديات والمناطق التابعة لإقليم العاصمة، ليتفاقم المشكل ويزيد من حدته، طيلة ثلاثة أسابيع وهم محرومين من هذه المادة الحيوية، في حين أن الأحياء الأخرى التابعة لنفس البلدية، تعاني من تذبذب مثلها مثل كامل البلديات بالولاية، وهو ما جعلهم يتساءلون عن السبب الرئيسي وراء حرمانهم من المياه وجفاف حنفياتهم طيلة هذه المدة، دون أدنى تدخل من طرف السلطات المعنية لحد الساعة، وهو ما أجبرهم على جلب صهاريج المياه للتخفيف من الأزمة، ليصطدموا بمعاناة أخرى، وهي جشع أصحاب الصهاريج واغتنامهم فرصة جفاف الحنفيات لبيعها بـــ2500 دينار للصهريج الواحد، وهي المصاريف التي أفرغت جيوبهم، لاسيما بالنسبة لأصحاب الدخل الضعيف، يقول هؤلاء.
في سياق متصل، عبر محدثونا عن مدى تذمرهم واستيائهم من تواصل الأزمة التي تلازمهم منذ شهر جوان المنصرم، وتفاقمت في الآونة الأخيرة، تزامنا وارتفاع درجات الحرارة، وتزايد الطلب على هذه المادة الحيوية، في وقت تغيب فيه السلطات المحلية والمؤسسة المعنية عن توزيع المياه في المنطقة، خاصة وأن بعض الأحياء تعاني من تذبذب، في حين أن حيهم يعاني من الجفاف، في عز الصيف، وحسب شهادات المشتكين، فإن المكلفين بفتح القناة الرئيسية للمياه هم من يتسببون في حرمانهم من التزود بالماء الشروب بانتظام، باعتبار أن أحياء أخرى تزود بالمياه على حساب حيهم، وهي الوضعية التي أثارت حفيظتهم، لاسيما إن استمر الوضع على هذه الحالة ولم تتدخل السلطات لحل هذا المشكل.
إسراء. أ








